أجواء احتفالية حماسية كبيرة تسود أوساط الناشطين المشاركين في ”أسطول الصمود العالمي”. الذي يواصل تجمعه في “تونس” استعدادا للانطلاق، خلال الساعات القادمة. نحو “قطاع غزة”، ضمن أكبر قافلة بحرية من نوعها يتم تسييرها في اتجاه فلسطين المحتلة.
وفي سياق الاستعداداة المقامة. أعلن “أسطول الصمود المغاربي”، في بيان نشره عبر صفحته على “فيسبوك”، في وقت متأخر من مساء الجمعة. إن أولى سفنه قد أبحرت من ميناء “سيدي بوسعيد” في اتجاه ميناء “بنزرت”، في الشمال التونسي. ةالتي يعتبر نقطة تجمع سفن “أسطول الصمود العالمي” قبيل مواصلة الرحلة في اتجاه “غزة”.
ووفق مصادر إعلامية فإن “أسطول الصمود المغاربي”، يضم 23 سفينة. مضيفة أنها ستواصل إبحارها تباعا من مينائي “سيدي بوسعيد” و”قمرت” نحو ميناء “بنزرت”، خلال الساعات القادمة. وهي نقطة التقاء شمل أسطول الصمود العالمي قبيل بداية ساعة الصفر للإقلاع في اتجاه “قطاع غزة”.المنطلق باتجاه غزة.
إقلاع بحري وسط أجواء احتفالية
عرفت لحظة مغادرة أولى السفن المغاربية ميناء “سيدي بوسعيد” في اتجاه ميناء “بنزرت” تنظيم أجواء احتفالية رائعة. تم خلالها غطلاق الألعاب النارية في سماء المدينة والتي أنارت ظلمة ليل المكان.
كما ارتفعت خلال الاختفالية الأعلام الفلسطينية والتونسية. فيما تم ترديد أغاني وطنية حماسية. ضمنها “أناديكم” للشيخ إمام و”هيلا هيلا يا بحرية” لمارسيل خليفة.
من “بنزرت” في اتجاه “بورسعيد” رسائل قوية للتعرية والتحدي
من على ظهر السفينة التي غادرت ميناء “بنزرت” في اتجاه “ميناء “بور سعيد” المصري. ضمن أولى طلائع “أسطول الصمود العالمي”. وجه الناشط السياسي التونسي، “وسام الصغير”، المشارك ضمن الأسطول المغاربي. شريط فيديو تضمن رسالة قوية للرأي العام العالمي.
قال “وسام الصغير”: “من المهم متابعة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة. لكن الأهم هو متابعة تطورات الأحداث الحاصلة على الأرض في غزة”.
وأضاف قائلا: “لا يجب أن ينسينا الاهتمام بأسطول الصمود العالمي، على أهمية الحدث. الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة”.
ووجه “الصغير” دعوة لكل أحرار العالم برفع الصوت والضغط بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة على الكيان الصهيوني والحكومات الداعمة له “من أجل إيقاف الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني في غزة”.
وكانت قافلة سفن من “أسطول الصمود العالمي” قد انطلقت، نهاية شهر غشت الماضي. من ميناء برشلونة الإسباني. تبعتها قافلة أخرى أبحرت، فجر فاتح شهر شتنبر الجاري، من ميناء “جنوى” بشمال غرب إيطاليا.
وقد بدأت سفن الأسطول القادمة من “إسبانيا” و”إيطاليا”، الأحد الماضي، في الوصول لسواحل “تونس”. كمحطة للتوجه الجماعي إلى “غزة” لكسر الحصار “الإسرائيلي” وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.
ووفق آخر تصريحات صادرة عن أعضاء الهيئة التسييرية لأسطول الصمود. فإنه من المتوقع أن تنطلق سفن الأسطول نحو غزة، السبت، بعد تأجيلها عدة مرات، لأسباب “لوجستية” و”لسوء الأحوال الجوية”.
وتشارك في الأسطول عشرات السفن ومئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية. بينهم سياسيون بارزون وفنانون وبرلمانيون.
وهي المرة الاولى التي يتم فيها تسيير هذا العدد الهائل من السفن في اتجاه “غزة”. حيث سبق للاحتلال “الإسرائيلي” أن اعترض، في السابق، سفنا منفردة متجهة للقطاع. واستولى عليها كما تم ترحيل الناشطين الذين كانوا على مثنها.
وتمارس دويلة الاحتلال، منذ الثاني من شهر مارس الماضي، إغلاقا كليا لجميع المعابر المؤدية ل”غزة” مانعة وصول المواد غذائية أو الأدوية أو المساعدات إنسانية. وهو ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.
وترتكب “إسرائيل”، منذ السابع من اكتوبر 2023. بدعم أمريكي واضح وعلني، مجازر وتجويع تهجير قسري وحرب إبادة جماعية في “قطاع غزة”، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” الداعية لوقفها.
وادت حرب الإبادة المرتكبة من قبل الاحتلال في “قطاع غزة” لسقوط 64 ألفا و756 شهيدا. كما تم تسجيل 164 ألفا و59 جريحا فلسطينيا. معظمهم من الأطفال والنساء. كما خلف هذا العدوان الظالم مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينيا ضمنهم 143 طفلا، حتى الجمعة.