قادت عناصر من “ولاية أمن الدار البيضاء”، أكبر حملة أمنية استباقية، تم وصفها بـ”غير المسبوقة” ضد شبكة “مقاهي الشيشة”. التي حولت نشاطها إلى دوائر للإجرام وترويج المخدرات.
وقد أسفرت العملية، التي امتدت من ليلة الأحد 14 شتنبر إلى صباح الاثنين. عن توقيف العشرات من المبحوث عنهم والمتلبسين بحيازة مخدرات. كما تم حجز مئات “قنينات النرجيلة” وكميات كبيرة من “المعسل” المهرب. حيث تم تحرير محاضر مخالفات في حق أصحاب ومسيري هاته المقاهي المخالفة. مع إمكانية إخضاع بعض من هاته المقاهي للإغلاق النهائي وفق المساطر القانونية المعمول بها.
تأتي هذه الحملة في إطار استراتيجية أمنية متكاملة تهدف لتجفيف منابع الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن، مع تأكيد السلطات على أن هذه العمليات ليست ظرفية بل ستتواصل لشمل كافة المناطق وكل النقط السوداء.
وسبق لجريدة “العدالة اليوم” أن أنجزت تقريرا في الموضوع خلص إلى أن بعض مقاهي الشيشة تحولت لأوكار لترويج المخدرات. وأيضا لملاذ للأشخاص المبحوث عنهم. فضلا عما تسببه من إزعاج كبير للسكان وتهديد للصحة العامة.
وقد عبرت ساكنة “زنقة شارع 11 يناير” عن ارتياحها من الحملة الأمنية التي تمت مباشرتها مطالبة بضمان استدامتها.
كما تجدر الإشارة أيضا أن النصوص المرتبطة ب”حماية النظام العام والآداب العامة” تخول للسلطات الأمنية التدخل لإغلاق الأماكن التي تشكل تهديداً للسكان أو بؤرا للإزعاج.
تحول مقاهي الشيشة لأوكار مشبوهة
تحولت، خلال السنوات الأخيرة، العديد من مقاهي الشيشة من أماكن للترفيه إلى أوكار مشبوهة وملاذا للمبحوث عنهم. فضلا عن كونها مصدر إزعاج دائم للسكان وتهديدا ملموسا للصحة العامة.
فالأمن ليس مجرد غياب للخطر، بل هو وجود للطمأنينة. كما أن محاربة الجريمة تبدأ من استهداف بيئتها الخصبة ومصادر تمويلها الصغيرة.