محمد حميمداني
حقق نادي “ريال مدريد” فوزا هاما على حساب نادي “ليفانتي”، بحصة أربعة أهداف مقابل هدف واحد، “4-1”. وذلك خلال المباراة التي جمعت الناديين، على أرضية ملعب “سيوداد دي فالنسيا”، ضمن منافسات الجولة السادسة من مسابقة الدوري الاسباني. لينتزع الصدارة بقوة ملاحقا بخصمه التاريخي “نادي برشلونة”.
وهكذا فقد عرفت الجولة السادسة من الدوري الإسباني تنافسا قويا يعكس عمق الإثارة الكروية الذي تحمله “الليغا الإسبانية”. حيث واصل نادي “ريال مدريد” فرض هيمنته على صدارة الترتيب العام برصيد 18 نقطة، من ست مباريات. محققا بذلك العلامة الكاملة في موسم يبدو أنه سيكون واعدا لجماهير “الميرينغي”. فيما حل غريمه التقليدي نادي “برشلونة” في المرتبة الثانية بـ 13 نقطة من خمس مباريات، أي مع مباراة مؤجلة تمنحه فرصة تقليص الفارق.
وبهذا المسار يؤكد نادي “ريال مدريد” إصراره على انتزاع اللقب بتحقيقه العلامة الكاملة، بست انتصارات و14 هدفا. فيما لم يستقبل سواء 3 أهداف فقط، أي زائد 11 نقطة. بينما حقق نادي “برشلونة” 4 انتصارات وتعادل واحد من خمس مباريات. مسجلا 16 هدفا، فيما لم تستقبل شباكه سوى 3 أهداف، أي زائد 13 نقطة.
مفاجأة هذا الموسم حتى الآن حققها نادي “فياريال” بنفس رصيد “برشلونة”، أي 13 نقطة. ولكن من 6 مباريات. فيما حل نادي “إسبانيول برشلونة” رابعا ب11 نقطة، ونادي “أتلتيك بلباو” خامسا بـ 10 نقاط.
أما في أسفل الترتيب. فنجد نادي “ألميريا” ونادي “رايو فاييكانو” في وضعية صعبة بـ6 و5 نقاط على التوالي.
وهكذا فقد ظهر نادي “ريال مدريد” بثوب جديد، تحت قيادة “كارلو أنشيلوتي”، مع قوة هجومية ودفاعية متماسكة. وسجل تهديفي ممتاز، 14 هدفا. فيما لم يستقبل سوى 3 أهداف فقط.
من جهته عاد نادي “برشلونة” بقوة بعد بداية متعثرة. مع أداء لافت ل”جواو فيليكس” والصفقات الجديدة. بينما تبرز “إسبانيول برشلونة” ومعها “فياريال” كحصانين أسودين في السباق. أما أندية “فالنسيا” و”إشبيلية” فتعانيان من تذبذب واضح في المستوى والنتائج.
تجدر الإشارة إلى أن المعدل التهديفي قد بلغ حتى الآن: 160 هدفا في 60 مباراة، أي بمعدل 2.66 هدفا في المباراة الواحدة.
ووفق النتائج المسجلة وترتيب الدوري الإسباني. يمكن القول أننا أمام موسم ملتهب تؤكده البداية النارية المسجلة. بتفوق واضح ل”ريال مدريد”. وسعي حثيث من “برشلونة” للحاق. فيما فرق الوسط تصنع المفاجأة وتربك الحسابات.
وتبقى هاته التقييمات أولية لأن الموسم الرياضي لا يزال في بدايته. لكن المؤشرات توحي بموسم مثير ومفتوح على كافة الاحتمالات، في ظل نظام قانوني وتنظيمي صارم يضبط إيقاع المنافسة. وهو ما يؤكده مثل إسباني شائع بالقول: إن “الليغا لا تحسم في سبتمبر… لكنها قد تخسر فيه!”.
