تعرض أسطول الصمود لدعم غزة لعدوان “إسرائيلي” وسط أجواء من الإدانة والشجب

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

في تطور مقلق وغير مسبوق، تعرض “أسطول الصمود”، اليوم، حوالي الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش. لهجوم مباشر نفدته مسيرات، (طائرات بدون طيار)، “إسرائيلية”. وذلك أثناء إبحاره عبر “البحر الأبيض المتوسط”. في حادثة تثير تساؤلات جدية حول حماية المدنيين والقوافل الإنسانية في مناطق النزاع.

تأتي هذه الأخبار في وقت حرج، حيث تزداد الدعوات لكسر الحصار وإيصال المساعدات لقطاع “غزة” المحاصر. مؤكدة على ضرورة تفعيل آليات الحماية القانونية للمشاركين.

تفاصيل الهجوم وتأثيراته الأولية 

وفقا للمعلومات الواردة، فقد استهدف الهجوم عدة سفن ضمن أسطول الصمود. وهو ما أحدث أضرارا متفاوتة، وإن كانت محدودة في معظم الحالات.

وتشير الانباء الواردة من عين المكان أن “سفينة أوهوايلا” تعرضت لقنبلة صوتية صغيرة، دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار هيكلية. فيما استهدف هجوم آخر “سفينة يولارا”، والتي تم رشها بسائل كيميائي غير محدد. لكن الكبسولة التي تم إطلاقها ارتدت وسقطت في الماء، وهو ما قلل من تأثير الهجوم. إضافة لتعرض “سفينة أوتاريا” لإصابات ناجمة عن قنبلة صوتية عند منتصف السارية، دون تسجيل أضرار هيكلية أو إصابات. كما تعرضت “سفينة ماريا كريستينا” لاستهداف بقنبلة صوتية فوق سطحها دون أضرار هيكلية أو إصابات.

في السياق ذاته، لم تنج “سفينة سلفاجيا” من الهجوم حيث تم استهدافها بقنبلة صوتية دون أضرار هيكلية أو إصابات. كما تعرضت “سفينة زفيرو” لقنبلة صوتية نجم عنها بعض الأضرار في تجهيزات الأشرعة، لكن دون إصابات بشرية. فيما لوحظ، مؤخرا، تفعيل جهاز للتشويش، حيث لا زال تقييم آثاره مستمرا.

مباشرة بعد الهجوم تم تفعيل “بروتوكول الطوارئ”، وهو عبارة عن بث مباشر عبر جميع الصفحات الرسمية للأسطول وعبر الحسابات الخاصة للمشاركين فيه.

مطالب بالحماية القانونية العاجلة 

في ظل هذا التصعيد، شدد المدافعون عن حقوق الإنسان والناشطون في مجال الحريات، على أن المشاركين في أسطول الصمود يتمتعون بحماية قانونية واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني. ومن الواجب توفير الحماية لهم طبقا للمواثيق الدولية منها.

الحماية العامة للمدنيين

يتمتع المشاركون في أسطول الصمود بقانون الحماية العامة للمدنيين من الهجمات المباشرة. وذلك بموجب المادة 51 من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977. الذي يحظر استهداف المدنيين أو ممتلكاتهم.

الحماية الخاصة للعاملين الإنسانيين 

تنطبق على المشاركين في اسطون الصمود الحماية الخاصة للعاملين الإنسانيين، طبقا للمادة 71 من البروتوكول الإضافي الأول. التي تؤكد على ضرورة احترام وحماية موظفي الهيئات الإنسانية.

الاعتداء جريمة حرب 

يعتبر استهداف قوافل المساعدات الغنسانية جريمة حرب. وذلك بموجب “المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة” وكذلك “المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”. وهو ما يفرض مساءلة قانونية دولية لمرتكبي هذا النوع من الهجمات.

تنديد إيطالي باستهداف أسطول الصمود 

ندد وزير الدفاع الإيطالي، “جويدو كروزيتو”. بالهجوم. كما أرسلت “إيطاليا” سفينة تابعة للبحرية الإيطالية نحو الاسطول لتقديم المساعدة. والتي رافقت الأسطول، خلال الساعات الاولى من صباح اليوم. 

في سياق متصل، دعا الناشط المغربي، المشارك في الاسطول، “عزيز غالي”. المجتمع الحقوقي للتحرك لمواجهة هذا الاعتداء. مؤكدا أن ما يحدث يقتضي تحركا من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان وكل أحرار العالم للتصدي له بحزم. من اجل حماية قافلة الصمود وإسماع صوت المشاركين فيها للعالم.

هجوم يفترض وقفة من المجتمع الدولي لإدانته وأيضا من اجل الضغط على دويلة الاحتلال الصهيوني، لضمان عدم تكراره. مع توفير الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق أو تهديد. لأن استهداف المدنيين والقوافل الإنسانية يعد انتهاكا صارخا لأبسط مبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.