عودة السرقة المقرونة بعنف ل”ساحة الأمم” ب”الدار البيضاء” تسقط خمسيني مغميا عليه

أحمد اموزك

أحمد اموزك

 

تعرض أحد الأشخاص، ليلة الأربعاء. لاعتداء من قبل أحد الأشخاص ب”ساحة الأمم” بمدينة “الدار البيضاء”. خلال تعريضه للسرقة عن طريق العنف، وهو ما أدخله في غيبوبة. في تذكير بشكل مقلق من عودة النشاط الإجرامي إلى واحدة من أكثر النقاط السوداء في المدينة. وهو ما أثار تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية رغم الوجود الظاهر لدوريات الأمن.

وهكذا، ووفق ما عاينته جريدة “العدالة اليوم”. فقد تعرض رجل خمسيني لاعتداء شنيع ب”ساحة الأمم”، وتحديدا قرب محطة “الترام”. لضرب مبرح بغاية السرقة، وهو ما نتج عنه دخول الضحية في حالة غيبوبة مع جرح غائر على مستوى الرأس. كما تمت سرقة هاتفه النقال ومبلغ مالي كان بحوزته.

عقب هذا الحادث الإجرامي تدخلت “صقور الامن الوطني” وفرقة محاربة العصابات حيث فتحت تحقيقا معمقا في الموضوع، بأمر من النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد هوية المشتبه فيه في أفق توقيفه وعرضه أمام أنظار القضاء المختص. فيما تم نقل الضحية لمستشفى “بن رشد” من أجل تلقي العلاج اللازم.

تجدر الإشارة إلى أن “ساحة الأمم” كانت تصنف سابقا ضمن النقاط السوداء عالية الخطورة في “مدينة الدار البيضاء”. إضافة ل”ساحة الأمير مولاي عبد الله”، “زنقة الطاهر السبتي” و”شارع لالة الياقوت”. فضلا عن “حديقة نيفادا”، وتحديدا بالقرب من “ساحة محمد الخامس”.

وتعد هاته الأفعال الإجرامية مخالفة “للفصل 505 من القانون الجنائي، الذي يعاقب مرتكبي جريمة السرقة بالعنف بالسجن من 5 إلى 20 عاما. إضافة “للفصل” 401 من ذات القانون”، المجرم لفعل الاعتداء بالضرب المفضي إلى عاهة مستديمة.

وكانت إحصائية صادرة عام 2024 قد أبانت أن 85% من سكان “مدينة الدار البيضاء” لا يشعرون بالأمان في الأماكن العامة، خاصة خلال الليل. فيما أفادت بأن نسبة جرائم السرقة المقرونة بممارسة العنف قد ارتفعت بمعدل 40% خلال السنة الجارية. وأن 60% فقط من جرائم السرقة يتم التبليغ عنها بشكل رسمي.

ويبقى الأمن من أهم مقومات العيش الكريم. كما أنه حق أساسي من حقوق المواطنين. وهو ما تعمل تحقيقه “المديرية العامة للأمن الوطني” من خلال تعزيز التواجد الأمني وتكثيف الدوريات الراجلة في المناطق الحساسة.

تثير الحادثة جرس إنذار حول ضرورة تعزيز الاستراتيجيات الأمنية في الأماكن العامة. مع تبني مقاربات وقائية أكثر فعالية. كما تؤكد على أهمية تشجيع المواطنين على التبليغ عن الجرائم لتمكين السلطات من التدخل الفعال والحد من انتشار الظاهرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.