“أشبال الأطلس” يتحدون “الديكة” الفرنسية في مواجهة مصيرية عنوانها التألق

محمد حميمداني

محمد حميمداني

 

يتحدى “أشبال الأطلس” “الديكة الفرنسية”، في رحلة التألق التي يوقعون عليها خلال مونديال أقل من 20 عاما، المقامة في “الشيلي”. ساعين لمواصلة مسيرتهم التاريخية والتأهل للمباراة النهائية. وذلك خلال مواجهتهم المنتخب الفرنسي في مباراة قوية برسم نصف النهائي، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب “إلياس فيغيروا براندر”، ابتداء من الساعة التاسعة مساء.

لقاء يأتي عقب أداء مميز بصم عليه المنتخب المغربي لأقل من 20 عاما خلال دور الربع، بعد أن أطاح بالمنتخب الأمريكي، أحد أقوى المرشحين للظفر بالمونديال، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. في مباراة أبان خلالها “الأشبال” عن علو كعبهم مسلحين بروح قتالية جماعية عالية وقدرات فنية لافتة. فيما تخطى المنتخب الفرنسي نظيره النرويجي بصعوبة، بهدفين لهدف واحد. في لقاء كشف عن بعض نقاط الضعف في المجموعة، خاصة على مستوى خط الدفاع. فيما يراهن المنتخب الفرنسي على المهارات الفردية لنجومه الصاعدين والقوة البدنية، محاولا استعادة بريقه في بطولات الشباب.

يدخل أبناء المدرب “محمد وهبي” المواجهة بطموح كبير لبلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخهم. مستفيدين من عنصر الانسجام والتوازن الذي ميز مسيرتهم منذ انطلاق البطولة. فيما يسعى المنتخب الفرنسي لاستعادة بريقه العالمي.

“أشباب الأطلس” في مواجهة العملاق

يعتبر لقاء المنتخب المغربي لأقل من 20 عاما محطة تاريخية سيسعى من خلالها لتخطي أحد أقوى المرشحين وكتابة فصل جديد من أمجاد الكرة المغربية على الساحة الدولية.

حيث يدخل “أشبال الأطلس” المباراة بمعنويات كبيرة بعد إطاحتهم في ربع النهائي في منافسة قوية بالمنتخب الأمريكي بنتيجة 3-1. والتي أبانوا فيها عن تفوق تكتيكي وروح قتالية عالية. مستفيدين من الانسجام الجماعي بين عناصر المنتخب مع الصلابة الدفاعية والسرعة في تنفيذ الهجمات المرتدة. وهو ما يشكل مثلث نجاح لكثيبة المدرب “محمد وهبي”.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي يتأهل لمرحلة نصف النهائي من كأس العالم لأقل من 20 عاما للمرة الثانية في تاريخه. بعد إنجاز عام 2005 ب”هولندا”. قبل أن يخسر أمام “نيجيريا” بثلاثية نظيفة، وينهي المنافسة في المركز الرابع عقب هزيمته أمام “البرازيل” في مباراة الترتيب.

تعد هاته المواجهة المرتقبة بين “المغرب” و”فرنسا” بطابق كروي شهي في واحدة من أقوى محطات البطولة. بين مدرستين كرويتين. لما بصم عليه المنتخبان من أداء قوي خلال المباريات السابقة.

مواجهة بعناوين مختلفة

تعتبر هاته المواجهة تجسيدا لصراع فلسفتين كرويتين. الأولى مغربية أفريقية عربية، تعتمد على اللعب الجماعي مع الانضباط التكتيكي والروح القتالية. الثانية فرنسية أوروبية، ترتكز على التفوق الفني الفردي والبنية التحتية القوية والاحتراف المبكر.

يعكس هذا الإنجاز الكبير ل”أشبال الأطلس” القفزة النوعية التي شهدتها كرة القدم المغربية في مختلف الفئات ونجاح سياسة الاستثمار في مراكز التكوين الرياضي، ضمنها “مركز محمد السادس لكرة القدم”، الذي يلعب دورا محوريا في صقل المواهب الشابة. إضافة للتشجيع الرسمي الذي ما فتئ يؤكد عليه جلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. الذي يعتبر أن “الشباب المغربي قادر على رفع التحديات وتحقيق الإنجازات، إذا توفرت له الظروف المناسبة والإرادة القوية”. مستمدين قوتهم من عنوان واضح مفاده أن الروح الجماعية والإيمان بالفوز سلاحان للتفوق وتحقيق المستحيل. وهو ما مكن المنتخب المغربي من أن يفرض نفسه بقوة محطما صورة “المنتخب المفاجأة” لقوة كروية يحسب لها ألف حساب على جميع المستويات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.