السوق السوداء للتذاكر تزدهر أمام محكمة الاستئناف بطنجة

العدالة اليوم

تحوّل محيط محكمة الاستئناف بطنجة مساء اليوم إلى سوق سوداء علنية، في مشهد صادم يعكس حجم الفوضى التي ترافق توزيع التذاكر في كل مباراة للمنتخب الوطني، حيث ضُبط أشخاص معروفون في المدينة وهم يبيعون تذاكر مباراة المغرب والموزمبيق بأسعار مضاعفة ودون خوف أو حرج.

وفي التفاصيل، تمت عمليات البيع أمام كاميرات المراقبة وبكل جرأة، مستعملةً سيارة من نوع هيونداي بيكانتو حمراء كوسيلة لتمرير التذاكر من يد لأخرى، وسط ذهول المارة واحتجاجات المتفرجين. كما تحوّل المكان إلى نقطة تجمع للعشرات ممن لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر عبر المنصات الرسمية.

وقال شهود عيان إن هؤلاء السماسرة يحصلون على كميات كبيرة من التذاكر قبل طرحها رسمياً، وهو ما يطرح سؤالاً محرجاً حول الجهة التي تمنحهم هذه الامتيازات، وكيف تمر مثل هذه التجاوزات دون محاسبة تُذكر.

وعلى إثر ذلك، وجد الجمهور الذي توافد على المنطقة نفسه مجبراً على التعامل مع السوق السوداء بأسعار “مُلهِبة” تجاوزت أربعة أضعاف الثمن الأصلي، وهذا يعد ضرباً صارخاً لمبدأ تكافؤ الفرص وحق الجمهور المغربي في متابعة منتخب بلاده.

وفي الختام، تطالب فعاليات محلية بـفتح تحقيق عاجل لتحديد مصدر هذه التذاكر وكشف هوية المتورطين، خصوصاً أن الواقعة حدثت في فضاء حساس يرمز للعدالة، الأمر الذي يجعل من الفضيحة أكثر حدة ويطرح تساؤلات حول مدى جدية محاربة شبكات السمسرة. ويبقى الشارع الطنجاوي في انتظار خطوات حقيقية توقف هذا النزيف المتكرر، وتعيد ثقة الجمهور في عدالة توزيع التذاكر وشفافية الجهات المنظمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.