في مشهد رمزي يجمع قيم الوفاء والمسؤولية والاعتراف بالكفاءات. ترأس المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، “عبد اللطيف حموشي”، مساء الثلاثاء. الحفل السنوي للتميز الذي نظمته “مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني”، ب”مسرح محمد الخامس” ب”الرباط”.
حفل يأتي تزامنا مع تخليد الذكرى السبعين لعيد الاستقلال، بما يحمله الحدث من رمزية التضحية والاستمرارية والوفاء الوطني.
وقد كان الاحتفال مناسبة لتكريم موظفات وموظفي الأمن الوطني والمتقاعدين وأبناء أسرة الشرطة المتفوقين دراسيا. في خطوة تعكس توجها مؤسساتيا قوامه الدعم الاجتماعي، تثمين الرأسمال البشري وتعزيز الانتماء المهني والوطني.
وقد حضر الحفل إلى جانب الأطر الأمنية وموظفات وموظفي الشرطة من مختلف الرتب والتخصصات، المنتمين لكل من “المديرية العامة للأمن الوطني” و”المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”. مجموعة من متقاعدي الأمن الوطني وأبناء وأيتام أسرة الشرطة. فضلا عن عدد من الشركاء المؤسساتيين من جامعات ومقاولات خدماتية ومؤسسات عمومية تربطها علاقات شراكة وتعاون مع “مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني”.
منح جامعية ومحفزات مالية لأبناء الأمن الوطني
وفق بلاغ رسمي أصدرته “المديرية العامة للأمن الوطني”، فقد شهد الحفل تسليم منح جامعية بقيمة 50.000 درهم لكل مستفيد. سيتم صرفها على خمس سنوات بمعدل 10.000 درهم سنويا، والتي استفاد منها 25 طالبا وطالبة ممن حصلوا على أعلى المعدلات في امتحانات الباكلوريا برسم الموسم 2025ـ2024.
كما تم خلال الحفل، توزيع دعم استثنائي تراوحت قيمته ما بين 8.000 و10.000 درهما على 68 مستفيدا حاضرا في الحفل. مع الإعلان عن استكمال توزيع 102 منحة مماثلة خلال الأسابيع المقبلة عبر تكريمات جهوية.
تأتي هاته المبادرات في إطار برامج الدعم المستمر الذي أطلقته المؤسسة منذ عام 2021. وعلى رأسها مشروع شراكات تم توقيعها مع معاهد عليا بهدف تسهيل ولوج المتفوقين من أبناء الشرطة لمؤسسات التميز.
وقد كان الحفل أيضا مناسبة لتكريم الفائزين في الدوري السنوي لكرة القدم داخل القاعة. الذي عرف تتويج “ولاية أمن العيون”. إضافة لعناصر الشرطة المشاركين والمتوجين في البطولة العربية للعدو الريفي التي تمت إقامتها ب”العراق”. فضلا عن ستة موظفين تميزوا في مسابقة الإبداع التشكيلي، التي عرفت مشاركة 37 موظفا قدموا 52 لوحة محكمة من طرف خبراء وزارة الثقافة.
كما تم عرض مجموعة من اللوحات الفنية لأبناء الأمن المستفيدين من المخيمات الصيفية، في مبادرة تربوية تهدف تعزيز الثقافة الفنية داخل المؤسسة الأمنية.
وتميز الحفل أيضا بتكريم نخبة من متقاعدي الأمن الوطني ممن تجاوزت أعمارهم 80 عاما. حيث تم منحهم شواهد تقدير وهدايا رمزية. في خطوة غير مسبوقة تروم تثمين سنوات العطاء وإعادة وصل الحاضر بالماضي المهني.
ومن المنتظر أن يستمر هذا البرنامج مستقبلا ليشمل زيارات منزلية لمن تعذر عليهم الحضور. امتثالا لروح العناية الاجتماعية الموجهة لهذه الفئة.
وهكذا فقد استفاد من المنح الدراسية الممتدة 25 مستفيدا والتي بلغت قيمتها الإجمالية 50.000 درهم لكل مستفيد. فيما استفاد من الدعم الدراسي الاستثنائي 170 مستفيدا، ضمنهم 68 في الوقت الحالي و102 لاحقا من قيمة تراوحت ما بين 8.000 و10,000 درهما. بينما استفاد 20 من الفائزين الرياضيين والفنيين من تحفيزات مالية ومادية.
وقد حمل حفل التميز الذي تنظمه “مؤسسة محمد السادس” سنويا عدة مستجدات خلال نسخته الحالية. ضمنها مضاعفة عدد المستفيدين والمستفيدات من المنح المالية وجوائز التفوق المدرسي. فضلا عن إدماج تكريم متقاعدي الأمن الوطني، في تصور جديد يروم ربط صلات الحاضر بالماضي بين أفراد أسرة الشرطة. من خلال دمجهم ضمن منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية، تسير على نهج الرعاية الملكية السامية، التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أسرة الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني.
