أوقفت الشرطة القضائية البرتغالية، أمس الثلاثاء، سبعة عشر شخصا، ضمنهم أحد عشر من أفراد قوات الأمن. وذلك في إطار تفكيك منظمة إجرامية ضخمة يشتبه في قيامها باستغلال مئات العمال الأجانب غير النظاميين.
وأفاد بلاغ رسمي أصدرته الشرطة في الموضوع، أن قوى الأمن المصرية تشتبه في قيام الموقوفين بتسهيل نشاط شبكة إجرامية متورطة في قضايا ذات صلة ب”التزوير والاحتيال الضريبي وتبييض الأموال”.
وقد مكنت عمليات التفتيش الواسعة المنجزة في عدة مدن شمال وجنوب البلاد من تفكيك “عصابة إجرامية عنيفة”. وذلك بعد أشهر من التحقيق، حسب إفادة الشرطة القضائية.
ووفق المحققين، فقد استغلت هاته الشبكة هشاشة المهاجرين، المنحدرين من جنوب آسيا. عبر شركات وهمية للتشغيل المؤقت. فارضة عليهم رسوما باهظة مقابل ضمان الإيواء والتغذية. مخضعة إياهم لظروف قسرية، تتراوح بين التهديد وأحيانا اللجوء للعنف الجسدي.
وتبعا لما اوردته قناة “سي إن إن البرتغال”، فقد كان هؤلاء العمال يشتغلون في “منطقة بيجا”، جنوب البلاد. في “أعمال فلاحية من الفجر إلى الغروب تحت مراقبة وتهديد عناصر من الدرك”.
تجدر الإشارة ان السلطات البرتغالية كانت قد فككت، خلال السنوات الأخيرة. عدة شبكات للاتجار بالبشر في هذه المنطقة، التي تستقطب عددا كبيرا من المهاجرين للعمل في حقول التوت الأحمر “الفريز” وغيرها من الضيعات الفلاحية.