تعدت ثروة مؤسسي شركة “غوغل”، “لاري بيج” و”سيرجي برين”. مجتمعة ثروة “إيلون ماسك”، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و“سبيس إكس”. بحوالي 85 مليار دولار. فيما تقترب الشركة الأم “ألفابيت” من التربع وبقوة على عرش أغنى الشركات العالمية.
وهكذا فقد عرفت أسواق المال العالمية، خلال الفترة الأخيرة، تحولات كبرى في قائمة أغنى الشخصيات. حيث أثمر الأداء القوي لأسهم شركة “ألفابيت”، المالكة لـ“غوغل”. ارتفاعا كبيرا في قيمة ثروة مؤسسيها. فيما عاشت أسهم “تسلا” على وقع التراجع الملحوظ. وهو ما أثر مباشرة على صافي ثروة “إيلون ماسك”، المدير العام للشركة.
ووفق أحدث البيانات الصادرة. فإن ثروة كل من “لاري بيج”، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “ألفابيت”، مالكة “غوغل”. ومديرها التقني السابق، “سيرجي برين”. فاقت ثروة “إيلون ماسك” بأكثر من 85 مليار دولار. مطيحة بتصدره لهاته القائمة لسنوات عدة وبفارق كبير.
تحول يعود بالأساس إلى الأداء الاستثنائي لشركة “ألفابيت” في سوق البورصة. حيث سجلت أسهم الشركة ارتفاعات قياسية مدفوعة بنتائج مالية قوية. إذ حققت الشركة إيرادات وأرباح فاقت توقعات المحللين، مستفيدة من نمو عائدات الإعلانات الرقمية عبر محرك البحث “غوغل” ومنصة الفيديوهات “يوتيوب” المستمر. إضافة للطفرة التي تم تحقيقها في الذكاء الاصطناعي. مع نجاح “ألفابيت” في إثبات وجودها بقوة في هذا المجال. وذلك من خلال إطلاق وتطوير نماذج مثل “جيميني”. وهو ما أعطى المستثمرين ثقة كبيرة في مستقبلها التكنولوجي.
ولا يمكن إغفال الإجراءات التي اتخذتها الشركة ذات الصلة بترشيد النفقات وزيادة الكفاءة. الأمر الذي انعكس إيجابا على هوامش أرباحها المحققة.
واقع دفع بالقيمة السوقية للشركة للأمام مقتربة من الصدارة العالمية. والتي تتنافس عليها مع شركة “أبل” ومايكروسوفت”.
في الجهة المقابلة، واجه “إيلون ماسك” ضغوطا كبيرة بسبب تراجع سهم “تسلا”، الذي يشكل الحصة الأكبر من ثروته.
تراجع راجع بالأساس للتصريحات المثيرة للجدل التي يطلقها “ماسك” عبر منصة “ إكس X”، (تويتر سابقا)، التي يمتلكها.
ويعكس هذا التحول قوة الابتكار التكنولوجي والاستقرار المالي الذي تعرفه شركة “ألفابيت”. فيما يبرز تراجع “ماسك” لتقلبات السهم الواحد الذي يمتلكه وتحديات قطاع عالي المخاطر.
