فجر اختفاء قنينات الغاز الصغيرة “البوطا”، من حجم 3 كيلوغرامات، من الأسواق بمجموعة من مناطق المغرب، موجة تساؤلات. مربكا الحياة اليومية لآلاف الأسر، خاصة من ذوي الدخل المحدود. واضعا تساؤلات عن سبب هذا الاختفاء، وإن كان يشكل مقدمة لزيادة سعرها. الأمر الذي دفع نوابا برلمانيين لمساءلة الحكومة عن أسباب هذا الاختفاء المفاجئ مطالبينها بالتدخل وتقديم توضيحات في الموضوع.
فاعلون في القطاع ارجعوا الخطوة لما أسموه تحول هيكلي وخطوة للاستغناء عن هذا الحجم الصغير. مبررين الوضع بما وصفوه ب”القنينة الموقوتة”، في إشارة إلى مسؤوليتها عن حدوث مجموعة من الحوادث المنزلية. معتبرين أن عملية تقليص التوزيع هو عمل “طوعي” أقدمت عليه بعض من شركات التوزيع.
فيما يرى متتبعون أن هذا الاختفاء ربما يكون مقدمة للزيادة في أسعار “البوتان”، وهو ما عهده المغاربة في حالات مماثلة، حيث يعقب الاختفاء زيادة في الأسعار. على الرغم من التطينات الرسمية.
تحرك برلماني لفهم حقيقة اختفاء “البوطا” الصغيرة
في خضم هذا الجدل القائم. ساءلت النائبة البرلمانية، “حياة لعرايش”. عضو “الفريق الاشتراكي” المعارض، وزير الصناعة والتجارة والطاقة والمعادن، كتابيا في الموضوع. مطالبةً إياه بتقديم توضيح عن أسباب هذا النقص الحاد المسجل. مستفسرة عن الإجراءات الحكومية المتخذة لضمان توفر هاته القنينات بشكل منتظم في الأسواق.
حيث قالت النائبة البرلمانية: إن غياب “البوطا الصغيرة” يضاعف من أعباء الحياة اليومية للكثيرين. عاكسا في الوقت نفسه، تحديات في توزيع الغاز على المستوى المحلي. داعية لتقديم توضيحات رسمية في موضوع هذا الملف الحساس.