أكد “نبيل بن عبد الله”، الأمين العام ل”حزب التقدم و الاشتراكية”، خلال زيارة قام بها لمنطقة “جنان الورد”، ب”مدينة فاس”. على ضرورة تفاعل السلطات إيجابيا مع مطالب الشباب المغربي وإطلاق سراح الموقوفين من حركة “جيل زد”. موجها في الوقت نفسه نقدا للتوجهات الحكومية التدبيرية.
وهكذا فقد ألقى “بن عبد الله” كلمة، على هامش الزيارة. أكد من خلالها دفاع حزبه الدائم عن الثوابت الوطنية في مختلف محطات نضاله السياسي. معرجا على مختلف المشاكل التي تعرفھا المنطقة التي تعتبر من معاقل الحزب السياسية.
وأكد الأمين العام ل”حزب الكتاب” على ضرورة تفاعل السلطات بإيجابية مع مطالب حركة الشباب، وإطلاق سراح الموقوفين من شباب “جيل Z“، خاصة من تبث عدم ضلوعهم في أحداث التخريب للممتلكات العامة والخاصة.
كما دعا “بن عبد الله” لتخليق الحياة العامة وتمكين الشباب من المشاركة في الحياة السياسية. حاثا إياهم على المشاركة بكثافة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وفي السياق ذاته توقف الأمين العام للحزب، عند ما أسماه أعطاب السياسات الحكومية الحالية، وما حملته من تدهور اقتصادي واجتماعي. مؤكدا أن النهج المتبع أظهر محدوديته وفشله الواضح على عدة مستويات.
كما وقف “بن عبد الله” حول ما أسماه بالتراجعات الديمقراطية التي عمقتها هاته الحكومة. وما خلفته من فقدان فئة واسعة من الشباب ثقتهم في الفعل السياسي والمؤسسات. مشددا على أن المرحلة تقتضي انخراطا واسعا ومسؤولا للشباب، وتجندهم لمواجهة الفساد وتحصين المكتسبات الديموقراطية. فضلا عن صناعة التغيير الذي يضع مصلحة الوطن والمواطنين في صلب أولوياته.
جاء ذلك خلال لقاء شبابي نظمه الفرع المحلي “للشبيبة الاشتراكية” ب”جنان الورد”، تحت شعار “أدوار الشباب في العملية السياسية: من المشاركة إلى التأثير”.
لقاء ترأسه الأمين العام ل”حزب التقدم والاشتراكية”، “محمد نبيل بن عبد الله” وحضره أعضاء من المكتب السياسي للحزب فضلا عن الكاتب الوطني “للشبيبة الاشتراكية”، “يونس سراج”.
وقد عرف اللقاء، الذي أثته حضور شبابي هام. نقاشٍا جادا ومسؤولا ذا صلة بالأوضاع الراهنة وسبل إحداث التغيير في إطار البديل الديموقراطي التقدمي.
وقد تميز اللقاء بتفاعل إيجابي ومثمر بين مختلف المتدخلين، عاكسا حيوية الشباب وإصرارهم على المساهمة في بناء مغربٍ أكثر عدلا وتقدما.