نظّم التنسيق الوطني لشغيلة التعليم الأولي بالمغرب، وقفة احتجاجية وطنية حاشدة، أمس الاثنين. وذلك أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط. فضلا عن تسيير مسيرة في اتجاه البرلمان، في تعبير نضالي قوي عن الغضب المتزايد داخل صفوف العاملات والعاملين بهذا القطاع الحيوي.
تجدر الإشارة إلى أن التنسيق النقابي الثلاثي مكون من كل من “الجامعة الوطنية للتعليم “، ف د ش FNE،”النقابة الوطنية للتعليم”، ك د ش CDT و”النقابة الوطنية للتعليم”، ا م ش UMT. فضلا عن تنسيقيات إقليمية.
خلال الوقفة والمسيرة المنظمة، رفع المحتجون شعارات مطالبة بالإدماج الفوري واللامشروط لهاته الفئة في أسلاك الوظيفة العمومية. مؤكدين أن الوضع القائم على الوساطة والجمعيات لا يخدم لا المربي ولا الطفل. بل وعلى العكس من ذلك يخدم مصالح ضيقة ويعمق واقع الهشاشة القائم ويضعف بالتالي المنظومة التربوية.
وفي تصريح لجريدة “العدالة اليوم”، طالبت “كريمة بومسهول”، المنسقة الإقليمية ب”الراشيدية” برفع أجور هاته الفئة الاجتماعية، واصفة إياها ب”الهزيلة” والتي لا تنسجم مع الدور الهام والمحوري الذي تقوم به ضمن المنظومة التربوية والتعليمية. فيما يتم تخصيص ميزانيات ضخمة للجمعيات والشركات في إطار التدبير المفوض.
ووصف التنسيق الوطني أن “تنصل” الوزارة من مسؤوليتها المباشرة تجاه التعليم الأولي، وتفويض تدبيره لجهات لا تمت بصلة للمجال التربوي. ب”الانتكاسة الحقيقية” التي تمس جوهر إصلاح المنظومة التربوية. لكونه يكرس منطق الربح على حساب جودة التعليم وكرامة العاملين فيه.
جدير بالذكر أن التنسيق النقابي كان قد عقد يومه الأحد، ندوة صحفية تحت شعار “شغيلة التعليم الاولي بين مطرقة التهميش الوزاري وسندان استغلال الجمعيات، الإدماج أو الاستمرار في المعركة”. وقف خلالها على الوضع القائم. مؤكدة على أن معركة أساتذة وأستاذات التعليم الأولي مستمرة، مضيفا أن هاته المعركة لن تتوقف إلا بتحقيق المطالب المشروعة. وعلى رأس أولوياتها الإدماج الوظيفي، تحقيق العدالة الأجرية ، ضمان الحماية الاجتماعية ووقف كل أشكال الوساطة والتدبير التي وصفها ب”الريعية”.
كما اعتبر المشاركون أن هذا الشكل النضالي هو مجرد إنذار واضح للجهات المعنية، ورسالة مفادها أن شغيلة التعليم الأولي لن تقبل باستمرار هذا الواقع الذي وصفته ب”الحيف المجحف” المفروض. معتبرين ان الكرة الآن في ملعب الحكومة لإنصاف هاته الفئة الاجتماعية وتجويد المنظومة التربوية والارتقاء بواقع التعليم الأولي بالمغرب.
