عبد الصادق عبد الغفور
ترأست صاحبة السمو الملكي “الأميرة للا أسماء”، رئيسة “مؤسسة للا أسماء”، أمس الإثنين، بمدينة مكناس. حفل تدشين “مركز الأميرة للا أسماء للأطفال الصم وضعاف السمع” بالمدينة. الذي يروم أن يكون قطبا جهويا للتميز من خلال التكفل الشامل والمجاني بالأطفال الصم وضعاف السمع المنحدرين من المدينة والجماعات المجاورة.
وقد كان في استقبال صاحبة السمو الملكي لدى وصولها لمكان الحفل كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، “محمد سعد برادة”. ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، “نعيمة بن يحيى”. و”والي جهة فاس-مكناس”، عامل “عمالة فاس”، “خالد آيت الطالب”. إضافة للوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، “محمد دردوري”. وعامل “عمالة مكناس”، “عبد الغني الصبار”. فضلا عن رئيس جهة فاس – مكناس، “عبد الواحد الأنصاري”. ورئيس المجلس الجماعي لمكناس، “عباس لمغاري”. والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، “محمد مثقال”. والرئيس المنتدب ل”مؤسسة للا أسماء”، “كريم الصقلي”.
يدخل إنجاز هذا المركز، الذي يعد ثالث أكبر بنية مهيكلة، بعد مركزي “الرباط” و”طنجة”. في إطار الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. القائمة على الإدماج والكرامة والإنصاف لهاته الفئة المجتمعية. وايضا ضمن رؤية المؤسسة الإنسانية العميقة والثابتة التي ترسخ معالمها صاحبة السمو الملكي “الأميرة للا أسماء” مستهدفة تغيير حياة الآلاف من هؤلاء الأطفال.
ويقوم المركز بمصاحبة 56 تلميذا من مرحلة التعليم الأولي إلى السنة السادسة من السلك الابتدائي. مستهدفا التلاميذ الذين يعانون من الصمم الشديد. وذلك من خلال التكفل بهم ومصاحبتهم في مجالات التعليم، لغة الإشارة، تقويم النطق والدعم الاجتماعي.
وفي هذا السياق، يجب التنبيه إلى أن ثلاثون شابا وشابة يتابعون يستفيدون، حاليا، من تكوينات داخل المركز تشمل مجالات الحلاقة، الفصالة والخياطة والمساعدة في الطبخ. ويقوم بالإشراف على هاته التكوينات فريق متخصص تابع ل”مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل”. وهو ما يمكن هؤلاء الشباب من اكتساب مهارات مهنية تؤهلهم للاندماج في سوق الشغل.
ويشتمل المركز على قاعة لتكوين الآباء وأخرى لتقويم النطق يشرف عليها أخصائي في علاج النطق تابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. فضلا عن قاعة للعلاجات وفضاءات لإعادة التأهيل.
بنيات تمكن من التكفل الكامل بهؤلاء الأطفال في مجالات التعلم، التواصل، التنمية الشخصية والدعم النفسي.
ويتميز المركز المقام بمدينة “مكناس” عن مركزي “الرباط” و”طنجة” باحتوائه على إقامة داخلية تضم ثمان غرف مزدوجة، تتسع ل16 طفلا. وهو ما يتيح استقبال الأطفال المنحدرين من الجماعات البعيدة، بما يضمن تكافؤ الفرص. فضلا عن توفره على فضاء لممارسة الألعاب الرياضية.
كما يؤمن مركز “الأميرة للا أسماء” المتابعة الطبية للأطفال الذين استفادوا من زراعة قوقعة الأذن. من خلال عمليات تشمل إجراء الفحوصات، إعادة البرمجة، الإصلاحات والاستبدالات اللازمة. في أفق استعادة الإمكانات الكاملة لقوقعة الأذن التي تم زرعها بما يمكن كل طفل من إدراك صوتي مثالي. والتي يشرف عليها فريق متخصص في المجال.
على هامش هاته الزيارة، تابعت صاحبة السمو الملكي “الأميرة للا أسماء” أنشطة فنية أقيمت بالقاعة متعددة التخصصات للمركز. قبل أن تقوم ، سموها، بمتابعة مباراة لكرة السلة قامت بتنشيطها البطلة المغربية السابقة، “نزهة بدوان”، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع.
جدير بالذكر أيضا أن المؤسسة تشرف على شبكة مهيكلة تعمل على توفير مستلزمات الأطفال الصم وضعاف السمع. مدعومة بمدارس للإدماج ومراكز للتشخيص للأطفال الرضع.
الفئة المستفيدة |
الخدمة المقدمة |
التفاصيل والتميز |
الأطفال الصم (56 تلميذاً) |
التعليم والإدماج |
من التعليم الأولي حتى السادس الابتدائي، بما يشمل لغة الإشارة وتقويم النطق. |
الشباب الصم (30 مستفيداً) |
التكوين المهني |
مجالات الحلاقة، الخياطة، والمساعدة في الطبخ (بالتعاون مع OFPPT). |
الأطفال من الجماعات البعيدة |
الإقامة الداخلية |
ثمان غرف مزدوجة تتسع لـ 16 طفلاً (ميزة لا تتوفر في مركزي الرباط وطنجة). |
الجميع (مزروعي القوقعة) |
المتابعة الطبية والتأهيل |
فحوصات، إعادة برمجة، وإصلاحات قوقعة الأذن لضمان الإدراك الصوتي الأمثل. |