نفذت السلطات المحلية ب”مدينة الدار البيضاء” حملة تجميع واسعة استهدفت عددا كبيرا من المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
جاءت هاته العملية كإجراء تنظيمي يهدف لإعادة توزيعهم على مناطق خارج المدينة، ضمانا للنظام العام.
عملية أمنية واسعة في “درب ميلان” و”حي التيسير”
وفق مصادر جريدة “العدالة اليوم” فقد شهدت منطقة “حي درب ميلان” التابعة ل”عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان”. حالة استنفار أمني لتأمين عملية ترحيل هؤلاء في ظروف صحية.
تأتي هاته الخطوة كجزء من جهود السلطات لضبط أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في احترام للإجراءات القانونية والإنسانية المعمول بها.
وأفادت مصادر الجريدة الميدانية أن هؤلاء الافارقة اكتسحوا مدرجات ب”حي التيسير” التابع ترابيا “للملحقة الإدارية التاسعة عشر” ب”درب الكبير”.
ووفق ذات المصادر فإن الغاية من هاته العملية ضبط الأمن العام وتطبيق القانون المتعلق بالهجرة غير النظامية.
تجدر الإشارة إلى عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي قامت بتنفيذ هاته العملية. حيث تم نقل هؤلاء الأفارقة إلى الوجهات المحددة عبر حافلات خاصة. وقد صاحبها مقاومة من بعض المهاجرين الذين رفضوا الصعود للحافلات. الأمر الذي استدعى تعزيز الإجراءات الأمنية.
جدير بالذكر أن عسكرة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بتلك المناطق خلق نوعا من الإزعاج للساكنة المحلية. مع شيوع ممارسات خلقت قلقا مجتمعيا، من قبيل التحرش بالنساء. وهو ما عرضنا له في مقالات سابقة.
جدير بالذكر أن المملكة المغربية تستضيف عددا كبيرا من المهاجرين غير النظاميين. وقد عملت على تسوية الأوضاع القانونية للبعض منهم. كما تعمل على تيسير اندماجهم في المجتمع المغربي وضمان كافة حقوقهم القانونية والإنسانية. حيث قامت سلطات “عمالة مقاطعات انفا” بتجميعهم بأحد الأسواق المتواجدة بالمدينة القديمة المعروف ب”سوق الأفارقة”.