“غزة” تواجه الامراض والموت وسط حصار ظالم وصمت دولي مخز

محمد حميمداني

أطلقت منظمات طبية فلسطينية ودولية تحذيرات من انتشار الأوبئة وخاصة “الكوليرا وشلل الأطفال” في أوساط النازحين. في ظل منع سلطات الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى “قطاع غزة”.

وقال “مدير جمعية الإغاثة الطبية” في قطاع غزة، “بسام زقوت”: إن معدل هجوم الأمراض يبلغ 30% فيما يصل تفشي التهاب الكبد الوبائي إلى 70 ألف حالة، وسط مخاطر من تفشي “الكوليرا وشلل الأطفال”.

وأوضح “زقوت” أن نقص الإمكانات الطبية يحول دون مكافحة الأوبئة الآخذة في الانتشار. 

من جهتها قالت “منظمة أطباء بلا حدود”: إن فرقها العاملة في قطاع غزة سجلت معدلات مرتفعة للإصابة ب”التهابات الجهاز التنفسي”. متوقعة ارتفاع حالات الإصابة خلال فصل الشتاء.  

ووجهت “المنظمة” دعوة لسلطات الاحتلال للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة، فورا، وعلى نطاق واسع.

من جانبها قالت “منظمة الصحة العالمية”: إن الأمطار والأحوال الجوية المضطربة أفضت لانتشار العديد من الأمراض المعدية، خاصة وأن آلاف العائلات تقيم في خيام دون وقاية من صعوبة الشتاء. مبرزة أنها تواجه صعوبات في إدخال كثير من المستلزمات الطبية إلى “غزة”، بسبب منع “إسرائيل” إدخالها بحجة “الاستخدام المزدوج”.

وأوضحت “الصحة العالمية” أن طواقمها أجروا نحو 180 فحصا طبيا. أظهرت نتائجها أن 20% منها يتعلق بالأمراض المعدية.  

وأكدت “المنظمة” أن أكثر من 1000 مريض توفوا في رحلة الانتظار للإجلاء من القطاع المحاصر منذ منتصف عام 2024. 

تجدر الإشارة أن سكان “قطاع غزة” يعيشون تحت وقع المعاناة من آثار موجة البرد القارس والأمطار التي تضرب القطاع. فيما يمنع الاحتلال إدخال الخيام ومواد الإيواء.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت وفاة رضيع في خيام النزوح ب”منطقة مواصي خان يونس” بسبب الانخفاض الشديد في درجة الحرارة.

كما قالت مصادر من مستشفيات “غزة”: إن 6 أطفال توفوا نتيجة البرد القارس. ليرتفع عدد الوفيات بسبب البرد إلى 13 وفاة. 

معاناة الأطفال وكبار السن تتفاقم، خاصة لدى المصابين بأمراضٍ مزمنة. وذلك نتيجة موجة البرد القارس في ظل عدم وجود أية مقومات للحياة داخل خيام تفتقد لكل شيء.