أمريكا “تنتقم” لنتنياهو. وتفرض عقوبات جديدة ضد قضاة الجنائية الدولية بسبب غزة

العدالة اليوم

ردا على قرارات “محكمة العدل الدولية” المدينة لجرائم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال “الغسرائيلي” ضد الشعب الفلسطيني في قطاع “غزة”. وتأكيدا لدعمها اللامحدود ل”إسرائيل” في مواجهة قرارات المحكمة الجنائية الدولية القاصية بتوقيف رئيس وزراء الكيان، “بنيامين نتنياهو” ووزير حربه.

وهكذا وفي رد فعل انتقامي، قررت “الولايات المتحدة الأمريكية”، اليوم الخميس. فرض عقوبات على قاضيين إضافيين في المحكمة الجنائية الدولية، التي تتخذ من “لاهاي” مقرا لها.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي، “ماركو روبيو”، في بيان رسمي: إن القاضيين، وهما من “منغوليا” و”جورجيا”، صوتا هذا الأسبوع ضد طعن إسرائيل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. في شأن التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها “إسرائيل” في قطاع غزة، خلال العامين الماضيين.

في الجهة المقابلة، وردا على القرار الأمريكي، اعتبرت “المحكمة الجنائية الدولية” أن العقوبات الأميركية تمثل هجوما صارخا على استقلالية مؤسسة قضائية محايدة. مضيفة: “نرفض بشدة فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قاضينا”.

تجدر الإشارة إلى أن العقوبات المفروضة من قبل “واشنطن” ضد قاضيي “الجنائية الدولية” تشمل المنع من دخول “الولايات المتحدة”. مع  تجميد أي أصول لهم داخلها فضلا عن منع أي معاملات مالية معهم.

خطوة ليست مفاجئة، بل استمرار لسلسلة إجراءات اتخذتها “الولايات المتحدة”، سابقا. حيث سبق ل”واشنطن” أن فرضت، خلال شهر غشت الماضي. عقوبات على قاض “فرنسي” وآخر “كندي”. فضلا عن اثنين من المدعين بالمحكمة.

نفس العقوبات الأمريكية طالت، خلال شهر يونيو الماضي. أربعة من قضاة المحكمة. كما تم خلال شهر فبراير المنصرم فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة، “كريم خان”.

خطوات تكشف حجم التدخلات السياسية الممارسة داخل المنظمات الدولية لتوجيهها لخدمة سياسات “الولايات المتحدة الأمريكية” وحلفائها. كما أنها تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها العدالة الدولية لضمان استقلاليتها.