عاشت “مدينة ورزازات”، خلال الساعات الأخيرة، على وقع حالة استنفار أمني مكثف. خلال محاولة عناصر الأمن الجهوي توقيف سيارة يشتبه في احتوائها على مخدرات.
للفرار من عملية المطاردة، أطلق المشتبه فيهم النار على رجال الشرطة. ما أدى لحصول تبادل لإطلاق النار قبل أن تتمكن القوى الأمنية من ضبط السيارة وحجزها، فيما لاذ ممتطوها بالفرار لوجهة مجهولة.
ووفق المعطيات الأولية ذات الصلة بالحادث فإن مصالح الأمن تلقت معلومات دقيقة مصدرها “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”، ذات صلة بسيارة نفعية محملة بالمخدرات. لتبدأ العناصر الأمنية رحلة التعقب الفوري بأمر من النيابة العامة المختصة.
وخلال مطاردة السيارة من قبل العناصر الأمنية، أقدم مستعملوها على إطلاق النار على عناصر الشرطة. وبالتالي حصول تبادل لإطلاق النار كمؤشر على خطورة شبكات تهريب المخدرات وجرأتها على مواجهة السلطات. قبل أن يلوذ الجناة بالفرار تاركين السيارة وراءهم.
عملية التفتيش المنجزة داخل السيارة مكنت من ضبط كميات هامة من المخدرات، تشمل “كوكايين” و”حشيش”. إلى جانب غشاء أسلحة نارية وسلاح أبيض من الحجم الكبير وقنينة غاز مسيل للدموع.
عقب ذلك، باشرت العناصر الامنية أبحاثها التقنية، حيث تم رفع البصمات المتواجدة بداخل السيارة. وذلك من اجل تحديد هوية المشتبه فيهم. فيما لا تزال عمليات البحث متواصلة لتوقيف الجناة وتقديمهم للعدالة.
حادثة تؤكد التحديات التي تواجهها العناصر الامنية في مكافحة شبكات تهريب المخدرات في “المغرب”. كما أنها تؤشر على تحول نوعي في مسار المواجهة مع استعمال هاته العناصر الإجرامية الاسلحة النارية في مواجهة العناصر الأمنية.