إقليم اليوسفية.. تسليط الضوء على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

 نُظم أمس الثلاثاء بمقر عمالة إقليم اليوسفية لقاء سلط الضوء على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولا سيما في مجال صحة الأم والطفل بالإقليم في إطار البرنامج الرابع للمبادرة في مرحلتها الثالثة 2019-2023 والمتعلق بـ “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.

 

 

 

 

 

 

وحضر هذا اللقاء، على الخصوص، عامل إقليم اليوسفية، محمد سالم الصبتي، ورؤساء المصالح الخارجية ومختلف المؤسسات الشريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وممثلو النسيج الجمعوي، فضلا عن الوسيطات الجماعاتيات والمولدات المتقاعدات (القابلات).

 

وعرف اللقاء برمجة عرض حول إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محور صحة الأم والطفل، قدمه رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم اليوسفية، إبراهيم إيدو، وعرض حول “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا” قدمه المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، وعرض للدكتور بدر ماومي حول موضوع “تقييم تنفيذ منظومة الصحة الجماعاتية بجهة مراكش آسفي، اليوسفية كنموذج”.

 

وبهذه المناسبة، أبرز السيد محمد سالم أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد فلسفة اجتماعية ومنظومة ثقافية تساهم في معالجة الاختلالات الاجتماعية، فضلا عن كونها تعمل على إذكاء روح المواطنة الفاعلة والتضامن الاجتماعي.

 

وأشار إلى أن هذا الحدث المتميز “يمنحنا فرصة للوقوف على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، وتبادل الأفكار حول التحديات الكبرى للتنمية البشرية ببلادنا”، مؤكدا أن اختيار “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا” كشعار للاحتفاء بالذكرى الـ19 كان موفقا باعتبار هذه المرحلة العمرية حاسمة في نمو الإنسان.

 

وأوضح أن الاستثمار في التحفيز الاجتماعي بشكل مبكر وإيلاء العناية القصوى لصحة وتغذية الأم والطفل والتوازن النفسي وتعليم المهارات من شأنه المساهمة الفاعلة في التأثير الإيجابي الكبير في مستقبل الأجيال الصاعدة.

ومن هذا المنطلق، أضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتصدى لكل ما من شأنه تعطيل تكوين الرأسمال البشري بالجودة المطلوبة وذلك بالتركيز على صحة وتغذية الأم والطفل.

 

وفي إطار حصيلة المشاريع المنجزة خلال الفترة الممتدة من سنة 2019 الى 2023، في محور صحة الأم والطفل، أبرز السيد إيدو، أنه تم استثمار 11,68 مليون درهم في 22 مشروعا واستفاد منها حوالي 35 ألف و132 مستفيدة ومستفيد.

 

وأشار إلى أن هذه المشاريع همت اقتناء 5 سيارات إسعاف لدور الولادة ووحدتين متنقلتين لفائدة الوسيطات الجماعاتيات، واقتناء المعدات الطبية وشبه الطبية لجميع المراكز الصحية ودور الولادة، وحقائب تتضمن ألبسة ولوازم صحية ومكملات غدائية للمواليد الجدد والأمهات.

 

كما شملت هذه المشاريع تجهيز والمساهمة في تسيير دار الأمومة بإيغود وتنزيل منظومة الصحة الجماعاتية وتجهيز بعض المؤسسات الصحية، وتهيئة قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي للا حسناء، وبرمجة دار الأمومة جديدة برأس العين، فضلا عن 20 نشاطا على شكل دورات تكوينية، وحملات تحسيسية لفائدة الفئات المستهدفة.

 

وقال إن تنزيل منظومة الصحة الجماعاتية بإقليم اليوسفية مكنت من تعزيز الوالدية الإيجابية، وتزايد إقبال الساكنة المستهدفة على الخدمات الصحية وارتفاع عدد النساء اللواتي يلدن بأوساط مراقبة، واستفادة النساء من المكملات الغذائية الدقيقة خلال فترة الحمل وبعد الولادة.

 

وفي ختام أشغال هذا اللقاء، جرى التوقيع على ثلاث اتفاقيات تتعلق بتسيير المنظومة الجماعاتية لصحة الأم والطفل بدائرة الكنتور، وبتسيير المنظومة الجماعاتية لصحة الأم والطفل بدائرة أحمر، وكذا بالبرنامج المندمج المتعلق بالصحة المدرسية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.