تعيش مدينة سلا على وقع فوضى عارمة اتصالا باحتلال الملك العمومي من قبل الباعة المتجولين. وتفاعلا استنكر سكان “حي الرحمة” وشارع “أبي طالب” الوضع القائم. محملين المسؤولية للسلطات ومطالبين بالتدخل لفك حالة الاختناق المسجلة نتيجة هذا الوضع.
وقد عبرت ساكنة حي “الرحمة” عبر شكاية وجهتها لوالي الرباط عن استيائها من الوضع القائم وتجاهل السلطات المحلية لمطالبهم الداعية لتطبيق القانون وتحرير الملك العمومي.
ما يمكن تسجيله هو أن الأسواق النموذجية المقامة، التي كلفت الملايين. تبقى مغلقة في مقابل جيوش من المحتلين للملك العام. ومطالب الساكنة للسلطات المتساهلة مع هذا الواقع للتدخل وتحرير هذا الملك.
ولا يبقى الوضع واقفا عند حدود الاحتلال بل يتعداه إلى مجموعة من الظواهر المرضية المصاحبة والتي تقلق راحة الساكنة. فضلا عن حالات التحرش التي تتعرض لها نساء المنطقة.
جمعيات المجتمع المدني لم تبق خارج خط الاحتجاج بل رفعت صوتها لإيجاد حل لهاته الواقعة اللاصحية التي تخنق الامكنة والساكنة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية سبق لها أن أصدرت تعليمات تدعو للصرامة في التصدي لهاته الظاهرة. إلا أن الواقع القائم على الأرض هو مزيد من احتلال الملك العام في مقابل صمت السلطات. فما الذي يمنع السلطات من القيام بواجبها. وتسييد القانون.