المغرب: فوضى في محطة القطار “الرباط المدينة” بعد انهيار كثل حديدية

العدالة اليوم: ADALA TV

العدالة اليوم: ADALA TV

عاشت محطة القطار، “الرباط المدينة”، على وقع حالة من الفوضى والذعر الذي عاشه الزبناء. عقب انهيار كثل حديدية ضخمة.

حادث كاد أن يتسبب في كارثة بشرية. لينقل للواجهة مسار تراكم الأخطاء وسوء التدبير في إدارة السكك الحديدية. التي يترأسها “ربيع الخليع”.

 

فهاته الكثل الحديدية أُنفق على إنجازها الملايير لتتهاوى في لحظات قصيرة. ولتعري نموذج تدبير “لخليع” لهاته المؤسسة. وهي تعكس نمطا تدبيريا متخلفا متسما بالعشوائية واللامسؤولية. إن لم نقل استشراء الفساد في دواليبها.

واقعة تفرض على السلطات القضائية فتح تحقيق نزيه في النازلة. وذلك لتحديد المسؤوليات وإنزال العقاب المناسب على كل من له صلة بهاته الصفقة الخوردة. سواء كان منتميا لإدارة المؤسسةأو من خارجها. والعلاقة الناظمة بين مانح الصفقة والشركة الراسية عليها. تفعيلا لمبدأ دستوري يدعو لربط المسؤولية بالمحاسبة. وأيضا تركيزا لمبدأ الشفافية المطلوبة في التدبير.

إن المطلوب عدم التعاطي مع الحادث على أساس أنه عرضي. بل مع حمولته الجنائية المهددة للسلامة البشرية. وأيضا من موقع أن تكلفة المشروع هي من مالية عامة وتتعلق بمؤسسة عمومية ذات صلة بملايين الزبناء الذين يلجونها. علما أن الصفقة كانت قد أثارت مند البداية الكثير من الانتقادات.

واقعة أثارت غضب المواطنين الذين طالبوا برحيل “الخليع” وفريق عمله. معتبرين أن استمراره يشكل تهديدًا للسلامة العامة. وكان الأجدى ب”الخليع” أن يقدم استقالته لحظة وقوع الحادث. وذلك لمسؤوليته المباشرة الأولى والأخيرة في تدبير المؤسسة. وهو المعمول به في النظم الديمقراطية التي تحترم نفسها وتحترم القانون. لا التشبث بالمنصب عملا بالقول المأثور “إن مت أنا عطشا فلا سقط الغيث”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.