تصعيد التوثرات في الشرق الأوسط والعالم يرفع أسهم شركات الأسلحة الأميركية

محمد حميمداني

محمد حميمداني

واشنطن: “كل الحروب حروب إمبريالية” تشعلها شركات الأسلحة التي تتحكم في قواعد اللعبة العالمية. والتي تسيرها وفق إسطرلاب المصالح الذي تتحكم في إدارته تلك الشركات. وفي هذا السياق وفي وقت يعيش فيه العالم حالة من الانكماش الاقتصادي الخانقة حققت شركات الأسلحة أرباحا خيالية نتيجة العدوان على غزة ولبنان. وهي الحروب التي غذتها هاته الشركات التي تعتبر الممون الأول لدموية وإجرام الكيان الصهيوني. وهي الحقائق التي كشف عنها تقرير صادر في الموضوع.

فقد شهدت أسهم شركات الأسلحة والصناعات العسكرية الأمريكية ارتفاعات قياسية. وهي المعطيات التي كشف عنها مقال أعده الخبير الأميركي المتخصص في الشؤون العسكرية، “وليام هارتونغ”. المنشور في موقع “ريسبونسيبل ستايت كرافت”. حيث قال: إن “مخزونات الأسلحة تزدهر بينما تسقط القنابل وتغزو القوات الإسرائيلية لبنان”.

وأوضح “هارتونغ” أن أسهم شركات تصنيع الأسلحة مثل “رايثيون” و”لوكهيد مارتن” وغيرها سجلت ارتفاعاً ملحوظاً. مدفوعة بتصاعد التوترات في المنطقة. كما ادت التوقعات باستمرار اشتعال الحرب طويلاً لزيادة الطلب على المنتجات العسكرية. ما رفع من قيم أسهم هذه الشركات في الأسواق المالية لمستويات غير مسبوقة.

مسؤولية الشركات وموقفها من النزاع

تساءل هارتونغ عن موقف مسؤولي شركات الأسلحة من استخدام منتجاتهم في الحروب. مشيراً إلى أنهم غالباً ما يبتعدون عن الواجهة رغم أن الأزمات تعزز استثماراتهم. قائلا: “المسؤولون التنفيذيون يفضلون الصمت. إلا أنهم يصرحون، أحيانا. لمستثمريهم بأن الاضطرابات وعدم الاستقرار ستزيد من الطلب على منتجاتهم”.

أشار المقال إلى موقف شركة “بالانتير” المميز، حيث أكد المؤسس بيتر ثيل أنه لا يشكك في استخدام تكنولوجيا شركته في الصراع. قائلا: “أنا لست على دراية بالتفاصيل الدقيقة لما يجري. لأن تحيزي هو لصالح إسرائيل”.

موقف يعتبر أكثر انفتاحًا من بعض الشركات الكبرى التي تزود الأسلحة ل”إسرائيل”.

استثمارات تتوسع وتوقعات مستقبلية

يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسهم شركات الدفاع مع تصاعد الحرب في لبنان والتوتر في غزة. حيث يزداد الطلب على الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.

وتفضل شركات كبرى مثل “لوكهيد مارتن”، “جنرال ديناميكس”، و”رايثيون” استخدام عبارات ملطفة حول الدفاع والردع. وسط تساؤلات حول دورها في النزاعات الدولية وتأثيرها على الاستقرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.