أمن وسلامة النقل الدولي يصل قبة البرلمان المغربي

العدالة اليوم

وجه “الفريق الاستقلالي” بمجلس النواب بتقرير رسمي للمصالح الحكومية المختصة. مطالبًا إياها من خلاله بـ حماية سائقي شاحنات النقل الدولي من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها من طرف “مجهولين” بمحطات الاستراحة على الطرق السيارة. خاصةً بين “القنيطرة” و”طنجة المتوسط”.

وهكذا فقد أكد تقرير قدمه “الفريق الاستقلالي” أن الجمعيات الوصية على القطاع تتلقى بشكل مستمر شكايات مرفقة بصور توثق وقوع اعتداءات على سائقي الشاحنات. وهو ما يعكس الوضع الأمني المتدهور على بعض الطرق الرئيسة.

وأوضح ان هاته الحوادث تشمل تعرض السائقين للسرقة إضافة للاعتداءات الجسدية أثناء توقفهم في محطات الاستراحة.

وشدد الفريق النيابي على أن هاته التهديدات متزايدة على سائقي النقل الدولي. مبرزا ان الأمر يستدعي تدخلا حكوميا فوريًا. وذلك من خلال إجراءات أمنية فعّالة.

وطالب الفريق بزيادة الرقابة الأمنية عبر الطرق السيارة. خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعًا في موجة هاته الاعتداءات. وذلك من أجل حماية السائقين وتأمين المحطات في مواجهة هاته الأنشطة الإجرامية.

تفاقم الاعتداءات وأثرها على الأقتصاد

تعتبر الاعتداءات المتكررة التي تطال سائقي الشاحنات بمثابة تهديد جاد للقطاع. إذ تساهم في تقويض سمعة الأمن على الطرق المغربية. وهو ما يؤثر سلبًا على القطاع الاقتصادي المرتبط بالنقل الدولي.

الوقائع التي عكستها الشكايات في الموضوع تفرض على  الدولة العمل على تحسين الأوضاع الأمنية. وذلك لتمكين سائقي الشاحنات من أداء مهامهم في ظل اجواء الامن والأمان. وهو ما يعزز الثقة في قطاع النقل بما يسهم في تعزيز الاستثمار في البنية التحتية المغربية.

إضافة للتدخل الأمني العاجل، طالب “الفريق الاستقلالي” أيضًا بإطلاق حوار موسع يجمع الجهات الحكومية والجمعيات المهنية. وذلك بهدف إيجاد حلول مستدامة لحماية السائقين. وبالتالي ضمان استقرار النقل الدولي في البلاد. ووضع آليات قانونية وعقوبات رادعة مشددة للمتورطين في الاعتداءات على الطرق.