إسبانيا: وزيرة الدفاع تحذر من استغلال قضية “بيغاسوس” سياسيًا ضد المغرب

العدالة اليوم

وجهت وزيرة الدفاع الإسبانية، “مارغريتا روبليس”، الثلاثاء. تحذيرا من محاولات “الحزب الشعبي (PP)” الإسباني من الاستغلال السياسي لقضية استخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس وبشكل غير مسؤول. من خلال إلصاقها بالمسؤولين الحكوميين في المغرب دون وجود أدلة دامغة تدعم هذه المزاعم. 

جاء ذلك في سياق رد “روبليس” على سؤال شفوي قدمه نائب بالبرلمان الإسباني. حيث أكدت أن اتهام المغرب بالتورط في هذه القضية دون وجود أدلة دامغة “يعد استغلالاً غير مسؤول لقضية حساسة” وتصرفا خطيرًا. داعية إلى ضرورة ترك التحقيقات بيد القضاء الفرنسي دون ممارسة التدخل السياسي.

تأتي هذه التصريحات عقب فتح القضاء الإسباني تحقيقًا جديدًا في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت هواتف رئيس الحكومة، “بيدرو سانشيز” وعدد من الوزراء، ضمنهم وزيرة الدفاع. وذلك على ضوء معلومات جديدة قدمتها السلطات الفرنسية.

وكان التحقيق في القضية قد تم إغلاقه مؤقتًا في يوليو 2023 بعد عدم التعاون القانوني من طرف “إسرائيل” مصنعة برنامج “بيغاسوس”. إلا أنه استؤنف عقب تقديم فرنسا معلومات عن حالات اختراق مشابهة طالت صحافيين وشخصيات عامة في البلاد.

وعلى خلفية هذه التطورات، وجه النائب عن “الحزب الشعبي”، “خوسيه إنريكي نونيز”. أسئلة إلى “روبليس” حول سير التحقيق. ربط فيها بين تسريب المعلومات وسياسات الحكومة الإسبانية. وتحدبدا تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية.

في معرض ردها رفضت “روبليس” بشكل قاطع هاته الادعاءات. داعية لضرورة التحلي بالحذر واحترام المؤسسات القانونية باعتبارها الجهة المختصة بتحديد المسؤوليات ذات الصلة بهذه القضية. مؤكدة على تعاون الحكومة الإسبانية الكامل مع القضاء من خلال المركز الوطني للاستخبارات (CNI). الذي قدّم عشرة تقارير تقنية للتحقيق، كان آخرها خلال شهر أكتوبر الماضي.