الملك العمومي في مطار سايس: معركة قانونية تلوح في الأفق
بقلم الأستاذ محمد عيدني
تعتبر المطارات نقاط حيوية تسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية.
إلا أن مطار سايس بفاس شهد مؤخراً جدلاً حول التحرير القانوني للملك العمومي، حيث أصبحت بعض الأجزاء تحت سيطرة غير مشروعة من قبل أصحاب سيارات الأجرة.
مع تصاعد الاحتجاجات والمطالبات بضمان حق الملكية العامة، تبرز الحاجة الملحة لحل هذه الإشكالية.
تمكنت مجموعة من أصحاب سيارات الأجرة من الاستيلاء على مناطق مخصصة للعموم داخل مطار سايس، مما أدى إلى فوضى مرورية وتأثير سلبي على تجربة المسافرين.
هذا الأمر يكشف عن غياب الرقابة من السلطات المحلية والجهات المسؤولة، ويثير تساؤلات حول كيفية إدارة الملك العمومي.
يشكو العديد من المسافرين من الفوضى الناتجة عن تصرفات بعض سائقي الأجرة، مما يؤثر على انطباعهم عن المطار وخدماته.
عدم وجود نظام واضح لتوزيع الملك العمومي قد يؤدي إلى إزعاج الزوار ويزيد من حالة عدم الرضا.
يتوجب على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات قانونية صارمة للتحقيق في هذه الانتهاكات. كما يجب عليهم تعزيز وجودهم في المطار لضمان تطبيق القوانين وحماية الملك العمومي.
من الضروري أن تتعاون الجهات المختلفة، بما في ذلك إدارة المطار والشرطة المحلية، لوضع حلول فعالة.
إذا استمرت السيطرة غير المشروعة على الملك العمومي، فإن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات، وقد يؤثر على سمعة المطار ومكانته بين وجهات السفر.
لذا، يجب أن تكون هناك خطة واضحة لتحرير الملك العمومي وضمان تنظيم العمل داخل المطار.
تطلب حالة مطار سايس بفاس حلاً عاجلاً وشاملاً يجمع بين تعزيز الرقابة وتطبيق القوانين لحماية الملك العمومي.
المثابرة على هذه القضية ستجعل من المطار وجهة أكثر جذباً وآماناً للمسافرين، وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.