إطلاق مشاريع تنموية بجهة طنجة تطوان الحسيمة ممولة من صندوق العيش والمعيشة + فيديو

محمد حميمداني

تعزيزا للتعاون التنموي ب”جهة طنجة الحسيمة تطوان”. عرفت مدينة “طنجة”، إجراء لقاء موسع جمع فاعلين محليين وجهويين بممثلي صندوق العيش والمعيشة، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. تناولت موضوعات ذات صلة بتنمية سلاسل الإنتاج الفلاحي بجهة طنجة الحسيمة تطوان. ودعم الصندوق لهاته المشاريع التنموية.

وكان الصندوق قد أطلق عدة برامج صحية بالجهة هدفت لتمكين الساكنة بجهة “طنجة تطوان الحسيمة“. من الوصول للعرض الصحي استجابة لحاجيات الساكنة.

الزيارة هدفت للوقوف على المشاريع الممولة من قبل الصندوق. والاطلاع على الحاجيات التي من الممكن أن يساهم الصندوق في إنجازها. وذلك استجابة لحاجيات ساكنة الجهة في مجال تثمين سلاسل الإنتاج الفلاحي.

وتهدف هاته المشاريع الممولة من طرف صندوق العيش والمعيشة، التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي. إلى فك العزلة عن مناطق الجهة ومساعدة الساكنة على الخروج من هاته العزلة عبر مشاريع هامة مذرة للدخل. وذلك بما يساهم في الارتفاء بالمستوى الاجتماعي للساكنة القروية من خلال تنويع مصادر الإنتاج وتثمين الأراضي الفلاحية من خلال غرس الأشجار المثمرة وتحديث أساليب الري.

وهي مشاريع ستساهم لا محالة في تحسين دخل الفلاحين وتعمل على تحسين ظروف عيشهم.

خلال اللقاء تم عرض مجمل المشاريع المنجزة او المنتظر أن ترى النور. وذلك بهدف النهوض بالقطاع الفلاحي بجهة طنجة الحسيمة تطوان خدمة للتنمية المحلية والتنمية المستدامة.

وارتباطا بهاته الزيارة واللقاء المنعقد والمشاريع الممولة من قبل الصندوق. قالت “لاسيني هشومة”، رئيسة قسم تنمية سلاسل الإنتاج بالمديرية الجهوية للفلاحة والمنسقة الجهوية لمشروع التنمية القروية الشمولي. إن هاته المشاريع الممولة بشراكة مع الصندوق والمانحين تهدف لتحقيق أربعة أهداف كبرى. ضمنها فك العزلة عن ساكنة الجهة وتنويع مصادر الإنتاج الفلاحي وتثمين الأراضي الفلاحية من خلال تشجيع غرس أشجار الزيتون والتين والرمان…. إضافة لتجهيز المباني القروية وتحديث أساليب الري في منطقة “تانسيفت”.      

كل ذلك بهدف فك العزلة عن الساكنة القروية وتحسين الانتاج والرفع من المردودية وبالتالي تحسين دخل الفلاحين بهاته المناطق. إضافة لتسهيل ولوج الفلاحين للأسواق والخدمات الاجتماعية، في مجالات الصحة والتعليم… 

كما تم الوقوف على مشروع التهيئة الهيدروفلاحية ل”تانسيفت” الهادف لوقاية المنطقة من الفيضانات. إضافة للتحول من أسلوب الري التقليدي إلى أسلوب الري الحديث.

تفقد الوفد للمشاريع المنجزة بمسلك بريشكا ومحيط غرس الزيتون بجماعة “بودومة”

في إطار تتبع المشاريع التنموية وتعزيز البنية التحتية بالعالم القروي. قام الوفد بزيارة تفقدية لمسلك “بريشكا” ومحيط غرس الزيتون بجماعة “بودومة”. وذلك بهدف الوقوف على مدى تقدم الأشغال في هذه المشاريع الحيوية. التي تندرج ضمن جهود تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وتعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة.

وقد ضم الوفد ممثلين عن السلطات المحلية، ومسؤولين من القطاعات المعنية، إلى جانب فاعلين جمعويين وأعضاء من الساكنة المحلية. وخلال تلك الجولة التفقدية، تم الاطلاع على حالة مسلك “بريشكا”، الذي يشكل محورًا مهمًا لتسهيل التنقل وفك العزلة عن مجموعة من الدواوير. حيث تم التأكيد على أهمية صيانته وتحسين جودته لضمان استدامته.

كما شملت الزيارة منطقة غرس الزيتون. وهو مشروع يهدف لتعزيز النشاط الفلاحي وتحقيق التنمية الاقتصادية لسكان الجماعة. وقد أشاد الحاضرون بالجهود المبذولة في هذا الإطار، خاصة فيما يتعلق بدعم الفلاحين المحليين، وتوفير الموارد الضرورية لضمان نجاح المشروع.

وفي ختام الزيارة، نوه أعضاء الوفد بالتقدم المحرز في إنجاز هذه المشاريع. مع التأكيد على ضرورة استمرار المجهودات لتطوير البنية التحتية ودعم الأنشطة الفلاحية. وذلك بما يسهم في تحسين مستوى عيش الساكنة وتعزيز التنمية المحلية.

تعكس هذه الزيارة الاهتمام الذي توليه السلطات المحلية والشركاء التنمويون بتطوير المناطق القروية، عبر تنفيذ مشاريع هادفة ومستدامة. ويأمل السكان في مواصلة هذه الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعود بالنفع على المنطقة وساكنتها.

وأبرزت “هشومة” أن هاته المشاريع سيتم تمويلها من طرف الصندوق بمبلغ 488 مليون درهم فيما ستساهم الحكومة المغربية بمبلغ 622 مليون درهم.

تجدر الإشارة إلى أن صندوق العيش والمعيشة (LLF) هو مبادرة تمويلية تهدف لدعم المشاريع التنموية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. مع التركيز على تحسين سبل العيش وتعزيز التنمية المستدامة. حيث يضم الصندوق مجموعة من المانحين الدوليين. بما في ذلك مؤسسات مالية وحكومات تسعى لتعزيز التنمية في هذه الدول.

كما تجدر الإشارة غلى أن هذا اللقاء يندرج في سياق الزيارة التي قام بها ممثلو المانحين الدوليين التابعين للصندوق للمغرب. حيث قاموا بجولات ميدانية شملت عدة مشاريع تنموية حظيت بدعم الصندوق.

وقد هدفت هاته الزيارات لتقييم تقدم المشاريع والوقوف على تأثيرها المباشر على المجتمعات المحلية.

واتصالا بهاته الزيارة في هذا الشأن، فقد التقى الوفد بمسؤولين مغاربة رفيعي المستوى، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون المستقبلي بين الصندوق والمغرب. إضافة لفرص تمويل مشاريع جديدة بهدف تحسين الظروف المعيشية وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة.

وتعكس هاته الزيارة التزام المانحين الدوليين بدعم جهود التنمية في المغرب. إضافة لتوطيد الشراكات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.