أحمد أموزك
الدار البيضاء، المغرب – تعتبر منطقة درب السلطان واحدة من الأحياء الشعبية العريقة بمدينة “الدار البيضاء”. إلا أنها تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالخدمات والمرافق الأساسية. كما تعاني الساكنة من تردي الظروف المعيشية وانتشار أحزمة الفقر والتهميش، وهو ما يخرجها للاحتجاج.
وتحاول مجالس المقاطعات المحلية في منطقة “الفداء مرس السلطان” تطوير المنطقة عبر إقرار برنامج جديد وعته “الوكالة الحضرية للدار البيضاء” بالتعاون مع مجلس “جماعة الدار البيضاء”. لكن، هناك مخاوف متزايدة من أن هذه الجهود قد يكون وراءها هدف تهجير ساكنة الحي العريق نحو الضواحي.
فقد أظهرت التحقيقات التي أجرتها جريدة “العدالة اليوم” وجود لوبي يترصّد العقارات الآيلة للسقوط. حيث تتحول بعض الشخصيات بين ليلة وضحاها إلى منعشين عقاريين. حيث يتم الاستيلاء على الأراضي الناتجة عن انهيار المباني التي كانت شاهداً على نضال الساكنة ضد الاحتلال الفرنسي.
فقد أظهر الإحصاء الأخير أن عدد سكان “درب السلطان” انخفض إلى حوالي 60 ألف نسمة. وهو الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة حول مستقبل الحي. وهل هناك مخطط سري لتهجير ساكنة أقدم حي في “الدار البيضاء”؟. ولمصلحة من تتم هذه الأجندات؟.
إن الوضع في درب السلطان يتطلب من السلطات المحلية والمجتمع المدني الانتباه والتحري. في إطار من الشفافية والمسؤولية لضمان حقوق المواطنين وحمايتهم من التهميش والتهجير.