صحتك في رمضان: ما ينصح باتباعه مرضى “القولون العصبي” خلال شهر رمضان

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

حينما نتحدث عن أمراض “القولون”، أو ما يعرف شعبيا ب”بومزوي”، نتحدث عن أهمها. أي ما يعرف ب”متلازمة القولون العصبي (IBS)”. وهي حالة شائعة جدا، تتراوح نسبة انتشارها في العالم الصناعي من 10% إلى 20%.

ويعاني المصابون بأمراض “القولون” عادة من آلام في البطن. مع تغييرات في “التغوط”. ضمنها “التغوط” غير المنتظم، الإمساك أو الإسهال. وقد تكون هناك أعراض إضافية. ضمنها انتفاخات البطن، إلحاح “التغوط” و”البراز المخاطي”.

يتصرف مرضى “القولون العصبي” بشكل مختلف خلال شهر رمضان. فإذا كان المريض دارسًا لحالته عالمًا بدقائقها، فغالبًا ما يتخذ الاحتياطات اللازمة خلال الأكل في رمضان. وبذلك يقضي

صحتك في رمضان: ما ينصح باتباعه مرضى "القولون العصبي" خلال شهر رمضان
القولون العصبي أو “بومزوي”

الصيام في صحة جيدة، بل قد تتحسن أعراضه. خاصة إذا علمنا إن شهر رمضان يشيع جوّاً من السكينة داخل النفس ويهدئ الأعصاب ويخفّف التوتر.

أما إذا كان المريض غير عارف بمرضه، جاهلاً بمسبباته وتمادى خلال هذا الشهر بالإفراط في الأكل وعدم انتقاء الطعام. فإنه من المنتظر أن تتفاقم أعراضه أكثر. وأن يشعر بقليل من التعب وعدم الارتياح.

لذلك ينصح الأطباء كل مريض أن يعلم نوعية الأطعمة التي تزيد الأعراض لديه. محاولا الابتعاد عنها قدر الإمكان. وهي تختلف من مريض لآخر، ومن وقت لآخر.

هناك بعض الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان. ضمنها الفلفل والشطة والبهارات والتوابل والمواد الحرّيفة. الأطعمة المقلية والزيت والسمن والمواد الدسمة. إضافة للثوم بجميع صوره وأنواعه، البصل النيئ والتقلية والفجل والبصل الأخضر والكرّات والكرنب. فضلا عن المياه الغازية، البقوليات و منتجات الألبان.

صحتك في رمضان: ما ينصح باتباعه مرضى "القولون العصبي" خلال شهر رمضان
القولون العصبي أو “بومزوي”

كما ينبغي مضغ الطعام جيدًا وعدم الإفراط في الشرب أثناء الأكل، إلا للضرورة. حيث أن ذلك يؤثر على عملية الهضم ويخفف من عمل الإنزيمات الهاضمة. كما يجب مراعاة شرب 8 أكواب ماء، أو سوائل. يوميًا، في غير مواعيد الأكل. وذلك لضمان انتظام حركة الأمعاء ومن ثمّ “القولون”. إضافة 
لعدم تناول الفواكه أو المواد السكرية أو الشاي والقهوة، إلا بعد الأكل بساعتين أو ثلاثة على الأقل. فضلا عن عدم النوم إلا بعد الأكل بـ ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل. حتى لا تتوقف حركة الأمعاء. مع عدم تناول أي أدوية إلا بعد استشارة الطبيب المعالج.

تجدر الإشارة، إلى أن بعض الوصفات المتوارثة، ربما تفيد في تخفيف أعراض “القولون العصبي”. ضنها بعض الأعشاب المغلية ك”الكراوية” و”الكمون”. وكذلك اللبان الذكر بعد غليه في ماء. أو بعض الوصفات الشامية مثل شرب مشروب مكون من (ملعقة حلبة حصي+ملعقة ينسون+ملعقة بابونج+نصف ملعقة مستكة مطحونة). يوضع عليه الماء المغلي ويتم تركه ليبرد ليتم شربه بعد ذلك.

كما ينصح الاطباء بتناول وجبات منتظمة ومتوازنة. مع تجنب الأطعمة الغنية بالذهون. إضافة للمداومة على الرياضة. لأنها تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون. ضمنها المشي لمدة نصف ساعة أو عمل تمارين للبطن والظهر. وهو ما يساعد على إخراج الغازات من الجسم. فضلا عن تناول ست وجبات صغيرة في اليوم، بدلا من ثلاث وجبات كبيرة. أي تقسيم نفس الوجبة إلى عدة مرات.

يجب أن تتعلم أيضا كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط عن طريق التعامل مع المشكلة بهدوء وروية.

لذلك ينصح الاطباء بضرورة المحافظة على قسط كاف من النوم، من ست إلى عشر ساعات في اليوم. أو اثنى عشر ساعة كحد أقصى. لأن النوم لمدد طويلة يزيد من الشعور بالإجهاد النفسي ويدل على الإصابة بالاكتئاب.

كما يجب أن تتعلم الاسترخاء العضلي أو التنفسي. من خلال محاولة إخراج الهواء عبر الفم. مع محاولة المحافظة على فعل شيء واحد على الأقل تحب أن تفعله. وتجنب الإمساك باستخدام الملينات الطبيعية المعتمدة على الألياف، وليس العقاقير (راجع طبيبك أولاً).

وينصح بزيارة الطبيب في حالات ظهور أعراض أخرى غير المعتادة في حالات اضطراب “القولون العصبي”. كما يجب الوعي بأن آلام المعدة، القيئ، التجشؤ، فقدان الوزن، الاستيقاظ من النوم للتبرز. إضافة لنزول دم مع البراز، الأنيميا وارتفاع سرعة الترسيب. ليست كلها أعراضًا “للقولون العصبي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.