#الدار البيضاء، المغرب – فارق طفل الحياة، عقب سقوطه على رأسه داخل القاعة الرياضية “عمر بن الخطاب” بعمالة “مقاطعات الفداء-مرس السلطان”.
حادثة خلفت حالة من الحزن وسط العائلة والمجتمع المحلي.
وكان الطفل “محمد”، ذا عشر سنوات من العمر. قد تعرض لحادثة أثناء ممارسته تدريبات رياضية منظمة من طرف جمعية “شفاء فوت”. حيث سقطت عليه عارضة المرمى بشكل مفاجئ. وهو ما أدى لتعرضه لإصابات بليغة. فارق عقبها الحياة.
ووفق مصادر جريدة “العدالة اليوم” فإن الممارسين داخل جمعية “شفاء فوت” لا يخضعون لإجراءات التأمين كما أن القاعة التي تجرى فيها التداريب غير مؤمنة. على الرغم من أداء الممارسين داخلها مقابل مالي قدره 100 درهم عن كل ساعة.
وهي وقائع تعارض مقتضيات القانون الذي يجبر الجمعيات الرياضية بتأمين منخرطيها. وهو ما يضع الجمعية في موقع المسؤولية المدنية والجنائية لإخلالها بالنصوص القانونية المنظمة.
وينص القانون ضمن عقد التأمين الرياضي الذي يعتبر بمثابة اتفاق يبرم بين شركة التأمين والمؤمن له، كما هو الحال في حالة الرياضي والجمعية الرياضية. حيث يلتزم المؤمن بتقديم التعويضات في حالة وقوع حوادث أثناء ممارسة الرياضة. وذلك حماية للرياضيين والفاعلين في المجال من المخاطر التي قد يتعرضون لها.
وما يجب الوقوف عليه هو أن هاته الحادثة لا يمكن التعاطي معها كحدث فردي معزول. بل ضمن سياق العشوائية في التدبير الرياضي. وهاجس الربح الذي يهيمن على الجمعيات من خارج السياق القانوني.
رحم الله الطفل “محمد” وأحر التعازي لذويه. وتبقى المسؤولية ملقاة بالدرجة الأولى على عاتق مسؤولي القاعة الرياضية “عمر بن الخطاب”.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة الطفل الفقيد قد رفعت دعوى قضائية ضد مسؤولي القاعة. كما أن هاته الواقعة قد رفعت للواجهة قضايا ذات صلة بالرياضة وسلامة الممارسين.