# طهران، إيران – سخر مستشار لقائد القوات المسلحة الإيرانية من الأخبار المتداولة حول انخفاض المخزون الصاروخي ل”إيران”. واصفا هاته الأنباء ب”المزحة الإعلامية التي لا تستند إلى وقائع ميدانية”.
تأتي هاته الترويجات في سياق حرب تخوضها “إيران” دفاعا عن سيادتها ووحدة أراضيها من العدوان “الإسرائيلي”. وذلك وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تضمن حق الدول في الدفاع عن النفس.
وقال ذات المتحدث، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية: إن “إيران” لم تبدأ بعد في الاستفادة الاستراتيجية من قدراتها الصاروخية. مضيفا أن ما تم استخدامه حتى الآن يمثل جزءًا محدودًا من إمكانياتها الفعلية. مشددًا على أن الحرس الثوري لا يشعر بأي قلق من إطالة أمد المواجهة الحالية. مبرزا أن بلاده تمتلك من الوسائل والتجهيزات ما يمكنها من الرد في أي وقت وبأي مستوى تراه مناسبًا.
وقال المسؤول الإيراني: “عندما ترى القيادة ضرورة لذلك، سيتم إدخال معداتنا الحديثة إلى الميدان. بما فيها صواريخ الجيل الجديد، التي تشكل فقط جزءًا من ترسانة واسعة لم تُستخدم بعد”.
وتتيح المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة للدول حق الدفاع المشروع عن النفس بالوسائل المشروعة.
وفي سياق ذا صلة، رفضت الخارجية الإيرانية الدعوات الدولية التي طالبت “طهران” بضبط النفس. معتبرة إياها تتجاهل حقائق العدوان وتكافئ الطرف المعتدي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، “إسماعيل بقائي” في بيان صحافي نشرته وسائل إعلام رسمية: “كيف يمكن أن يُطلب من الطرف الذي تعرّض للاعتداء أن يتحلى بالصبر؟. المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق الدول التي ينبغي أن تُحاسب الطرف المعتدي وتمنعه من مواصلة خروقاته”.
وأضاف قائلا: إن مجلس الأمن مسؤول عن حماية السلم الدولي. وإن “إيران” ستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن أمنها القومي وسيادتها ووحدة أراضيها ومواطنيها الذين تعرضوا لهجمات غرهابية وعدوانية. وذلك بموجب المادة 51 من القانون الدولي.
وأكد ذات المصدر أن “إيران” بعثت برسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”. مؤكدًا مسؤولية مجلس الأمن في التصدي لأي عدوان، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على أنه بموجب هذا الفصل تتحمّل الأمم المتحدة مسؤولية واضحة في التصدي لأي عدوان أو تهديد أو انتهاك للسلم الدولي. مبرزا أن جميع هاته العناصر متحققة في الاعتداء الذي تعرضت له بلاده. مؤكدا على حق “إيران” المشروع في الرد على الاعتداءات، وفقًا للشرائع الدولية والنصوص القانونية ذات الصلة.
وكانت تقارير غربية قد تحدثت عن “استنزاف” القدرات العسكرية “الإيرانية”، ارتباطا بانخفاض مستوى الرد الصاروخي من قبل “إيران”، أمس الإثنين.