#الرباط: تأكيد “المغرب” و”الإمارات” على تعزيز تعاونهما الامني والاستخباراتي

#العدالة اليوم

#العدالة اليوم

 

#الرباط، المغرب – استقبل “عبد اللطيف حموشي”، المدير العام لمديرية الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، أمس الثلاثاء، بالرباط. رئيس جهاز الاستخبارات الوطني ل”دولة الإمارات العربية المتحدة”، “علي عبيد الظاهري”. الذي كان مرفوقا بوفد أمني رفيع المستوى.

تجدر الإشارة إلى أن الوفد الأمني الإماراتي يقوم بزيارة عمل للملكة المغربية ترمي لتطوير آليات التعاون والمساعدة المتبادلة. وتوسيع مجالات ومستويات التنسيق والشراكات الأمنية.

يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. تفعيلا للفقرة 2 من المادة 7 من القانون رقم “03-73” للأمن الوطني، والذي ينص على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات الأمنية.

وأوضح بلاغ صادر عن “قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”، أن المباحثات بين الجانبين انصبت حول سبل تعزيز التعاون العملياتي والتنسيق الأمني. إضافة لتدعيم آليات التبادل البيني للمعلومات. وذلك بغاية مواجهة سائر التحديات والتهديدات الأمنية، خاصة منها المخاطر الإرهابية في مختلف بؤر التوتر. 

وقد ركز اللقاء على سبل توسيع مجالات التنسيق وتبادل المعلومات لمواجهة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. إضافة للتحديات الأمنية المتصاعدة بالقارة الإفريقية، خاصة بمنطقة الساحل والصحراء. والتي أصبحت تشكل مصدر قلق متزايد ليس فقط على الدول المجاورة وإنما أيضا على الأمن والسلم العالميين. وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.

كما تأتي هاته المباحثات في سياق التوجهات الدبلوماسية والأمنية لتعزيز الشراكة بين “المغرب” و”الإمارات”. وذلك بما يتوافق مع استراتيجيات التعاون الأمني القائمة على مبدأ السيادة الوطنية واحترام الالتزامات الدولية. وايضا تأكيدا لموقفهما المشترك في التصدي للمخاطر العابرة للحدود. 

وتجسد هذه المباحثات،حسب ذات المصدر، رغبة المصالح الأمنية في “المملكة المغربية” و”دولة الإمارات العربية المتحدة” في توطيد تعاونهما المشترك. وتوسيع مجالات التعاون الثنائي بينهما. بما يضمن تحييد المخاطر التي تحدق بأمن وسلامة البلدين في محيطهما الإقليمي والدولي.

وقد قارب اللقاء مواضيع أمنية جد هامة ذات صلة بتعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين. وتوسيع آليات التبادل المعلوماتي لمواجهة التهديدات المشتركة. مع تقييم المخاطر الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء وإفريقيا. كما تم تقييم تداعيات عدم الاستقرار في الساحل والصحراء على أمن المغرب والإمارات. مع نقاش سبل دعم الاستقرار الإقليمي عبر تعزيز التعاون مع دول الجوار. وسبل تطوير الشراكات الاستخباراتية والتدريب المشترك. وتحسين نظم التتبع الأمني والمراقبة الحدودية.

تجدر الإشارة ايضا أن المغرب يعتبر شريكا أمنيا رئيسيا في شمال إفريقيا، خاصة في مجال مكافحة التطرف والهجرة غير النظامية. كما تعتمد “دولة الإمارات” على شراكاتها لضمان أمنها في منطقة الخليج المضطربة.
ويعكس هذا التعاون بين البلدين تقارباً استراتيجياً في وجه كافة التهديدات المشتركة.

ويرتبط “المغرب” و”الإمارات” باتفاقيات أمنية سابقة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما أن المادة 8 من “ميثاق جامعة الدول العربية” تشجع على التعاون الأمني بين الدول الأعضاء. فضلا عن قرارات مجلس الأمن 1373 و 2178 الداعيان لتعزيز التعاون في مجال محاربة التطرف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.