#الدار البيضاء، المغرب – تصاعدت حدة التوتر بين متقاعدي “شركة ليدك” و”الاتحاد المغربي للشغل”. وذلك عقب تصريحات أمينه العام، “الميلودي موخاريق”. التي وصفها المتقاعدون بـ”الخطاب العاطفي غير المجدي”، مطالبين بتحويل الكلام إلى نضال ميداني لاستعادة حقوقهم المجمدة منذ 14 عاما.
وكان “موخاريق” قد اتهم إدارة “ليدك” ب”حرمان المتقاعدين من حقوقهم المشروعة “. وهو ما قابله تصريحات حادة من قبل متقاعدي الشركة. مطالبينه ب”تحويل الدعم الخطابي إلى خطوات عملية ميدانية”. مؤكدين أن معركتهم مستمرة حتى تحقيق الكرامة و استرجاع الحقوق.
وفي هذا السياق قال المتقاعدون الغاضبون: “نقدر تصريحاتك، لكننا كنا ننتظر منك موقفا نضاليا واضحا على الأرض. لا نحتاج تعاطفا فقط. بل تحركا فعليا حتى نيل جميع مستحقاتنا”.
وفي سياق الاوضاع التي يعيشها متقاعدو “ليدك” قال “إ-ف” لجريدة “العدالة اليوم: “لحد الآن لم ننل حقوقنا التي تم اقرارها في عهد حكومة “عباس الفاسي” عام 2011. وفي مقدمتها الزيادة التي استفاد منها مستخدموا مختلف “وكالات الماء والكهرباء والتطهير السائل” ببلادنا. باستثناء “وكالتي الدار البيضاء والمحمدية”.
واقع وصفه متقاعدوا الشركة ب”التمييز غير مبرر”، وفق إفادتهم. والذي ألحق ضررا بالغا بمئات المتقاعدين.
واضاف ذات المتحدث: أنه وعلى الرغم من المراسلات المتكررة التي تم توجيهها للجهات المسؤولة. إلا أنها بقيت بدون رد. حيث قوبلت ب “صمت غير مبرر”.
ودعا المحتجون لمحاسبة “بنسماعيل”، المسؤول الأول عن تبديد صناديق “جمعية الأعمال الاجتماعية والتعاضدية”. مؤكدين استمرار احتجاجاتهم حتى استرجاع المكتسبات الاجتماعية التي تم سليها منهم عقب إحالتهم على التقاعد.
ويستند المحتجون الغاضبون في مطالبهم على مقتضيات المادة 41 من “مدونة الشغل”، الملزمة للمؤسسات بمراجعة معاشات المتقاعدين سنوياً وفق مؤشر الأسعار. و”القرار الوزاري المشترك” لعام 2011. الذي نص على مساواة متقاعدي القطاع في الحقوق، والذي لم يتم تنفيذه في “ليدك”. فضلا عن المادة 241 من القانون الجنائي التي تجرم تبديد أموال الصناديق الاجتماعية، حيث تصل عقوبة الفعل إلى 5 سنوات سجنا.
وهكذا نجد أن متقاعدي وكالات “الرباط” و”طنجة” يحصلون على +35% مقارنة بمتقاعدي “ليدك”. كما أن هناك اتهامات تطال الرئيس السابق “بنسماعيل” باختلاس 12 مليون درهم، وهي شكايات لا زالت قيد التحقيق. فيما تم توجيه 17 رسالة رسمية منذ عام 2020 لوزير الطاقة لكن دون رد.