# ورزازات: إطلاق مشاريع مهيكلة احتفاء بذكرى عيد العرش

عبد الرزاق بوزمان

عبد الرزاق بوزمان

 

#ورزازات، المغرب – احتفاء بالذكرى 26 لتربع جلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. على عرش أسلافه المنعمين. أشرف “عبد الله جاحظ”، عامل إقليم “ورزازات”، الذي كان مرفوقا بوفد رسمي هام، بحر هذا الأسبوع. على إعطاء انطلاقة عدة مشاريع مهيكلة همت البنية الطرقية بغلاف مالي ناهز 334 مليون درهم.

وهكذا فقد أشرف السيد العامل والوفد المرافق له على افتتاح القنطرة الرابطة بين مدينة “ورزازات” و”جماعة ترميكت”. إضافة لمشروع تثنية الطريق رقم 10 على مستوى المقطع الرابط بين مدينة “ورزازات” و”مركب نور لانتاج الطابة الشمسية”… فضلا عن تقديم “البرنامج التنموي على مستوى الإقليم للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي” والذي قارب المبلغ المرصود لتنفيذه 55 مليون درهم. وكذا “برنامج معالجة الأنسجة القديمة للسكن” خاصة ب”قصر تاوريرت”. والذي رصد له مبلغ 5 مليون درهما.

وبنفس المناسبة، قام السيد العامل والوفد المرافق له بزيارة ميدانية للوقوف على تقدم الاشغال لمشروع “المطرح الإقليمي للنفايات الصلبة” الذي رصد لإنجازه مبلغ 20 مليون درهم. و كذا المشروع المهيكل للربط بالماء الشروب انطلاقا من “سد المنصور الذهبي لسكورة” في شطره الأول. والذي سيمكن من تأمين التزود بالماء الشروب لجزء مهم من ساكنة الاقليم. والذي يبلغ الغلاف المرصود لإنجازه 127 مليون درهم.

ومن شأن هاته المشاريع الدفع بعجلة التنمية وتحسين الجاذبية المجالية للاستثمار. مع الاستجابة للحاجيات الضرورية للمواطنين بربوع اقليم “ورزازات” وحاضرته الحالية والمستقبلية. والدفع بالقطاع السياحي والسينمائي للأمام. إضافة إلى مساهمة المؤهلات المتوفرة في الاقليم في مجال الطاقات المتجددة واستخراج وتثمين المعادن المختلفة.

ويعتبر الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد مناسبة وطنية كبرى تعكس مسيرة التنمية والتحديث التي يقودها جلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. لخلق التنمية والاستدامة. وفقا للدستور المغربي للقانون رقم 1-11-1″، المؤكد على تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الرخاء الاجتماعي. إضافة لإطلاق المشاريع المهيكلة في إطار السياسات التنموية. وذلك تطبيقا لمقتضيات المادة 31 من الدستور. التي تضمن حق المواطن في التنمية والعيش الكريم.

وقد هدفت هاته المشاريع المهيكلة التي كلفت غلافا ماليا قدره 414 مليون درهم. لتطوير البنية التحتية وتحسين جودة حياة الساكنة. وذلك تماشيا مع “رؤية 2030”.

وستساهم هاته المشاريع الكبرى، سواء التي تم إنجازها أو التي لا زالت في طور الإنجاز. في إعطاء دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وذلك بما يعزز من جاذبية إقليم “ورزازات”، خاصة في القطاعات الواعدة، كالسياحة، السينما والطاقة المتجددة. إضافة إلى المعادن والتعدين. والتي ستسهم، وفقا لتصريحات رسمية. تحسين جودة حياة المواطنين وتوفير مناصب عمل وتحقيق الاندماج الاقتصادي.

وفي هذا السياق، قال عامل إقليم “ورزازات، “عبد الله جاحظ”: إن “هذه المشاريع هي استثمار في مستقبل ورزازات، ورافعة لتحقيق التنمية المستدامة التي ننشدها، كمحرك حقيقي للتنمية الشاملة في إطار رؤية 2030”.

كما أكد خبراء التنمية أن “ورزازات”، بفضل مؤهلاتها المتنوعة، تحتاج إلى تعبئة كل طاقاتها لتفعيل خطة طموحة. وذلك من خلال استثمار المواعيد التاريخية الكبرى، وعلى رأسها استضافة كأس إفريقيا وكأس العالم. لتحقيق التنمية. وهو ما يتطلب تظافر الجهود وتعزيز القدرات المحلية.

فهاته المشاريع المهيكلة التي تم إعطاء انطلاقتها خلال احتفالات عيد العرش، ستسهم لا محالة وبشكل مباشر في دفع عجلة التنمية المحلية وتحقيق تنمية مستدامة. مع التركيز على تحسين جودة الحياة وجذب الاستثمارات وتطوير القطاعات الحيوية. وذلك في ظل التحديات التنموية العالمية. لأن “التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان، وتتحقق بالمشاريع الكبرى التي تلامس حياة الجميع، وفق مقاله جلالة الملك، أعزه الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.