العدالة-اليوم
في أعقاب احتفالات عيد العرش، احتضنت مدينة تطوان يوم الجمعة اجتماعًا أمنيًا وتنظيميًا رفيع المستوى، برئاسة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وبحضور كبار مسؤولي الدولة في المجالات الأمنية والترابية والاستخباراتية.
الاجتماع شهد حضور كل من ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات (لادجيد)، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، ومحمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، والجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، إضافة إلى كبار مسؤولي القوات المساعدة والوقاية المدنية.
وتمحور اللقاء حول تدارس مضامين الخطاب الملكي السامي لعيد العرش، واعتباره مرجعية أساسية لتوجيه عمل مصالح وزارة الداخلية على المستويين المركزي والجهوي. وجرى التأكيد على أن الخطاب الملكي يمثل خارطة طريق لترسيخ الحكامة الترابية وتعزيز البعد الاجتماعي في السياسات العمومية.
كما شكل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية محورًا رئيسيًا في اللقاء، حيث تم تسليط الضوء على المنجزات الاستراتيجية في البنية التحتية وتثمين الموارد المحلية، بما يعكس الرؤية الملكية في تحقيق تنمية متوازنة.
وفي الشق الأمني، استعرض المجتمعون التحديات المتزايدة التي تواجهها المملكة، خاصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وأشادوا بالجهود المتواصلة للمصالح الأمنية في حماية أمن الوطن والمواطنين.
كما جرى التأكيد على التزام وزارة الداخلية بضمان شفافية ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، من خلال مقاربة تشاركية مع الفاعلين السياسيين، لتعزيز المسار الديمقراطي للمملكة.
وناقش الاجتماع كذلك ورش الجهوية المتقدمة، وسبل تمكين الجهات من ممارسة اختصاصاتها، بما يدعم إطلاق دينامية ترابية جديدة ترتكز على القرب والمساءلة، بالإضافة إلى تعزيز دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وفي الختام، جدد مسؤولو وزارة الداخلية التزامهم بتنزيل التوجيهات الملكية، والعمل من أجل خدمة الوطن والمواطنين، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.