أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، يوم أمس الاثنين، بإيداع مدوّن وناشط على موقع “فايسبوك” السجن المحلي بمدينة ورزازات، على خلفية متابعته في قضايا تتعلق بالتشهير، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية متطابقة.
وجاء قرار الإيداع بعد توقيف المعني بالأمر في مدينة مراكش من قبل عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية تنغير، وذلك بناء على مذكرة بحث وطنية صادرة في حقه، تتعلق بشكايات متعددة مرتبطة بنشر محتوى يُعتبر مسيئاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الملف موضوع المتابعة يشمل سبع شكايات تقدم بها عدد من المواطنين يتهمون فيها المدون بالتشهير والقذف في حقهم عبر منشورات فايسبوكية. وقد حضر خمسة من المشتكين جلسة المواجهة، من بينهم فنان، وصاحب تعاونية، وصاحب مقهى، وأستاذ، بالإضافة إلى شخص آخر، في حين تخلف اثنان عن الحضور.
ويُرتقب أن يُحال الملف قريباً على أنظار القضاء للبت فيه، وسط تزايد النقاش العمومي حول حدود حرية التعبير على منصات التواصل الاجتماعي، والتوازن المطلوب بين الحق في النقد والاحترام الواجب للحياة الخاصة للأفراد وكرامتهم.
