مثل، اليوم الاثنين، ثمانية مشتبه فيهم، ضمنهم قاصرون، أمام أنظار محكمة الاستئناف ب”مكناس” في حالة اعتقال. وذلك بشبهة تتعلق ب”إحداث أعمال شغب وتخريب” شهدها تراب “جماعة بوفكران”، ليلة 2-3 أكتوبر الحالي. أسفرت عن إصابة 17 عنصرا من القوات العمومية بجروح، ضمنهم أربعة من الحالات وصفت ب”الخطيرة”.
تجدر الإشارة إلى أن مواجهات كانت قد اندلعت بتراب “جماعة بوفكران”، تحولت إلى أعمال عنف أدت لإلحاق أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة. مع رشق القوات العمومية بالحجارة.
تفاصيل الأحداث
خلال هاته الأحداث، تعرضت عناصر من القوات المساعدة لرشق بالحجارة. وهو ما أدى لإصابة 17 من عناصرها بجروح متفاوتة الخطورة، خاصة على مستوى الأرجل والرأس.
وكانت المصالح الأمنية قد أوقفت مشتبها في ضلوعهم في هاته الأحداث أمام النيابة العامة، يوم الإثنين الفارط. والتي قررت متابعتهم في حالة اعتقال، وإيداعهم “السجن المحلي تولال 2”. مع تحديد يوم 13 أكتوبر الجاري موعدا لمحاكمتهم.
وقد تابعت النيابة العامة المختصة الموقوفين بتهم تتعلق ب“المشاركة في تجمهر مسلح، إلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة. مع حمل السلاح في ظروف من شأنها تعريض سلامة الغير للخطر”.
وتواجه المتهمون في حالة الإدانة وتشديد الأحكام عقوبات سجنية قد تصل إلى 10 سنوات.
تجدر الإشارة أيضا، أن “الفصل 206 من القانون الجنائي المغربي”: يعاقب على فعل “التجمهر المسلح” بالسجن ما بين 3 أشهر و5 سنوات. فيما يجرم “الفصل 410-411” من ذات القانون: إتلاف الممتلكات ويعاقب عليه بالغرامة والسجن. بينما يجرم “الفصل 382 من القانون” حمل الأسلحة في التجمعات العمومية.
تعليقات على الأحداث
اعتبرت تنسيقية “جيل زد” أن هاته الأحداث جاءت على هامش الاحتجاجات السلمية التي دعت إليها. مضيفة ان بعض الأشخاص استغلوها لتحريف المسيرات عن طابعها السلمي.
فهل ستكشف المحاكمة عن الدوافع الحقيقية الكامنة وراء تحريف مسار الاحتجاجات؟