في إنجاز ثقافي جديد يكرس مكانة المملكة في الساحة السينمائية الدولية. أعلنت إدارة “مهرجان برلين السينمائي الدولي”، (Berlinale). أن المغرب سيكون ضيف الشرف في سوق الفيلم الأوروبي لعام 2026.
يعتبر هذا المهرجان أحد أهم الفضاءات العالمية المخصصة لترويج الإنتاجات السينمائية وتطوير الشراكات الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الفني الذي سيمتد من 25 أكتوبر وإلى غاية 24 نونبر 2025. قرر الاحتفاء بـ”الإبداع والحيوية التي تميز السينما المغربية”، كما ورد في البلاغ الرسمي الصادر عن المنظمين.
حدث استثنائي يعزز الدبلوماسية الثقافية المغربية
لم يكن اختيار المغرب ضيف شرف وليد الصدفة، بل يعكس تقديرا دوليا لمسار السينما المغربية خلال العقدين الأخيرين. مع بروز عدة أعمال فنية حصدت جوائز في مهرجانات عالمية.
وفي هذا السياق، سيتم، خلال هذا الحدث. تقديم عشرة مشاريع مغربية في طور التطوير، تم اختيارها بعناية بهدف تمكينها من رؤية دولية أوسع وفرص إنتاج مشترك مع شركات أوروبية وآسيوية.
إشادة دولية بالسينما المغربية
أوضحت إدارة “سوق الفيلم الأوروبي” في بيانها أن “السينما المغربية أصبحت نموذجا ملهما في القارة الإفريقية والعالم العربي. من حيث تنوع المواضيع، قوة السرد والجرأة الفنية”. مبرزة ان اختيار المغرب يعكس “رغبة في تسليط الضوء على صناعة سينمائية صاعدة قادرة على الجمع بين الأصالة والانفتاح”.
من المحلية إلى العالمية
يؤشر هذا الاختيار إلى تحول جوهري في مسار السينما المغربية من الإنتاج المحلي إلى الانخراط في دينامية عالمية. خاصة بعد نجاح أفلام مثل “علي صوتك” للمخرج “نبيل عيوش” و“المتمردات” لمحمد الشريف الطريبق، التي لاقت إشادة نقدية واسعة.
كما يعزز الحضور المغربي في “برلين 2026” دور السينما كجسر بين الثقافات وأداة لتعزيز الحوار الحضاري، في وقت تعرف فيه الدبلوماسية الثقافية المغربية تمددا متسارعا في أوروبا وأمريكا اللاتينية. فالسينما تعتبر مرآة للشعوب. وحين ينظر العالم في مرآة المغرب، يرى التنوع والجمال والإبداع.
