هجوم عنصري يهز الملاعب الأوروبية بعد إصابة “حكيمي” و”لويس دياز” المستهدف

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

أثارت إصابة الدولي المغربي “أشرف حكيمي”، خلال مباراة “باريس سان جرمان” و”بايرن ميونيخ”، مساء الثلاثاء. جدلا واسعا بعد أن تعرض النجم الكولومبي، “لويس دياز” لهجوم عنصري عنيف عبر منصات التواصل الاجتماعي. إثر تدخل تم اعتباره “خشنا ومتهورا” في حق النجم المغربي.

تجدر الإشارة إلى أن المباراة كانت قد انتهت بفوز النادي الألماني بهدفين مقابل هدف واحد، (2-1). لكن تداعياتها تجاوزت حدود المستطيل الأخضر إلى نقاش عالمي حول العنصرية في كرة القدم وسبل ردعها قانونيا.

تفاصيل الحادثة

كانت الدقيقة 63 من اللقاء نقطة اشعلت سيلا من التعنيفات في حق “دياز” عقب تدخله العنيف في حق “حكيمي”. أدت لإصابة النجم المغربي في الكاحل الأيمن. اضطر معها لمغادرة أرضية الملعب وسط تصفيقات الجماهير.

وعلى الرغم من اعتذار “دياز” مباشرة بعد المباراة وكتابته على حسابه الرسمي: “كانت ليلة مفعمة بالعواطف. تذكرنا كرة القدم دائما أنه خلال 90 دقيقة يمكن أن يحدث كل شيء، سواء الأفضل أو الأسوأ. حزنت لعدم إكمال المباراة مع زملائي، لكنني فخور بجهودهم الرائعة”. وأضاف قائلاً: “أتمنى لأشرف حكيمي شفاء عاجلا وعودة سريعة. كرة القدم تجمعنا ولا تفرقنا”.

إلا أن هذا الاعتذار لم يمنع من انتشار سيل من الشتائم والعبارات العنصرية التي طالت اللاعب الكولومبي عبر منصات التواصل، خصوصا عبر منصة “ إكس X” و“إنستغرام”.

إدانات دولية ومطالب بالتجريم الرقمي

مباشرة بعد انتشار هاته التعليقات والتدوينات العنصرية. أصدر “نادي باير ميونيخ” بيانا أدان من خلاله وبشدة هذه التصرفات. مؤكدا أن العنصرية لا مكان لها في الرياضة. فيما عبر “الاتحاد الدولي لكرة القدم”، (FIFA). عن قلقه العميق من تنامي خطاب الكراهية ضد اللاعبين.

التضامن مع حكيمي ودياز

تفاعل آلاف المغاربة والعرب مع إصابة “حكيمي”، حيث تصدر وسم #الشفاء_العاجل_لحكيمي، قائمة الوسوم الأكثر تداولا. فيما أطلق آخرون حملة تضامن مع “دياز” تحت شعار #ضد_العنصرية_في_الرياضة.
من جهته، نشر “حكيمي” عبر حسابه في “إنستغرام” رسالة قصيرة قال فيها: “هذه هي كرة القدم، فيها القوة والتنافس. لكن يجب أن تبقى الروح الرياضية فوق كل اعتبار. شكرا لكل من سأل عني”.

قراءة في دلالات الحادثة

تكشف هاته القضية هشاشة الجهود المبذولة لمحاربة العنصرية في الرياضة. على الرغم من الحملات الرسمية مثل شعار “Say No To Racism” الذي رفعته “الفيفا”.

يرى مراقبون أن ما حدث بعد مباراة “باريس سان جرما” و”بايير ميونيخ” يثبت أن التحول الرقمي في كرة القدم لم يواكب بتشريعات رادعة كافية، خصوصاً في أوروبا. حيث تنمو خطابات الكراهية بوتيرة مقلقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.