في مبادرة إنسانية تعبر عن الوفاء والتقدير لتضحيات رجال ونساء الأمن الوطني. قرر “المدير العام للأمن الوطني”، “عبد اللطيف حموشي”. منح ترقية استثنائية لموظف أمن برتبة مقدم شرطة رئيس، كان يعمل بالهيئة الحضرية ل”منطقة أمن سلا المدينة”. توفي متأثرا بجروح بعد تعرضه لحادثة سير أثناء مزاولته لواجبه المهني في حماية المواطنين وضمان سلامة ممتلكاتهم.
وأعلنت “المديرية العامة للأمن الوطني” أن الترقية تم تسجيلها رسميا في السجل الوظيفي للفقيد. مع ترتيب آثارها القانونية والإدارية لفائدة أسرة الفقيد وذويه.
كما أصدر “حموشي” تعليماته إلى المصالح المركزية المختصة من أجل تقديم واجب العزاء والمواساة لعائلة الراحل. وتمكينها من الدعم المادي والمعنوي اللازم في هذا المصاب الجلل.
كما قررت “المديرية” أيضا تمكين أسرة الفقيد من امتلاك شقة سكنية في إطار المبادرة الاجتماعية التي ترعاها “مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني”. إضافة لاستفادة العائلة من “برامج الدعم المستمر الاعتيادية” الموجهة لأرامل وأيتام موظفي الأمن.
تكريس سياسة الاعتراف والتقدير المهني
تستند هاته المبادرة إلى المقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة لنظام موظفي الأمن الوطني. خاصة النظام الأساسي الخاص بموظفي الأمن الوطني، الذي يقر بإمكانية منح ترقية استثنائية للموظفين المتوفين أثناء مزاولتهم لمهامهم. والقانون المتعلق بالتقاعد المدني، الذي ينص على استمرار الحقوق التقاعدية لفائدة ذوي حقوق الموظف المتوفى. فضلا عن “الظهير الشريف رقم 1.19.115″، الصادر في 29 يوليوز 2019. في شأن “مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني”. الهادف لضمان الدعم الاجتماعي والسكني والطبي لأرامل وأيتام رجال الأمن.
وتجسد هاته الترقية، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني. العناية الخاصة التي توليها المؤسسة الأمنية لموظفيها. كما تنقل التقدير البالغ للتضحيات الجسيمة التي ما فتئ يقدمها نساء ورجال الأمن الوطني خدمة لوطنهم وضمانا لسلامة مواطنيهم.
الأمن الوطني مؤسسة الوفاء والإنسانية
تأتي هذه الالتفاتة في إطار السياسة الإنسانية والاجتماعية التي تنهجها “المديرية العامة للأمن الوطني”. الهادفة لتكريم رجالاتها المجسدين لقيم التضحية والانضباط والالتزام الوطني. في إطار مقاربة إنسانية مواكبة لروح القانون، تجمع بين الصرامة في الأداء المهني والرحمة تجاه أسر الشهداء والمصابين أثناء أداء الواجب.
وتعتبر هاته الترقية رمزا معنويا ورسالة موجهة لجميع رجال ونساء الأمن الوطني، بأن تضحياتهم لا تمر دون تقدير. مرسخة قناعة بأن المؤسسة تحتضن أبناءها في الحياة وبعد الرحيل.
كما تجسد هاته المبادرة نموذجا متقدما في الحكامة الأمنية ذات البعد الإنساني. مؤكدة أن الأمن الوطني ليس فقط مؤسسة للضبط والنظام، بل أيضا مؤسسة للوفاء والاعتراف.