ترأس “إدريس روبيو”، عامل “إقليم سيدي سليمان”، أمس. أشغال لقاء تشاوري خصص للإعداد للجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
يأتي هذا اللقاء في إطار التنزيل الفعلي للتوجيهات الملكية السامية الرامية لتعزيز العدالة المجالية وتكافؤ الفرص وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة على مستوى مختلف ربوع المملكة.
يهدف اللقاء لإرساء مقاربة تشاركية تتيح إشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين المحليين، بما في ذلك المنتخبون والمصالح الخارجية والمجتمع المدني. في بلورة رؤى وتصورات تنموية منبثقة من حاجيات الساكنة وتطلعاتها الفعلية.
وقد أكد عدد من المتتبعين أن هاته المقاربة تمثل محطة هامة لاعتماد برمجة تنموية تستجيب لانتظارات المواطنين، بدل الاقتصار على مقاربات جاهزة تعتمد من أعلى إلى أسفل.
وأكد المشاركون على ضرورة ضمان الاتقائية بين برامج التنمية الترابية المندمجة التي تشرف عليها السلطات الإقليمية. وبرامج عمل الجماعات الترابية المنصوص عليها في القانون التنظيمي رقم 113.14. وذلك تفاديا لتكرار الجهود وهدر الموارد. وأيضا ضمانا لاستخدام أمثل للإمكانيات المتاحة.
في كلمته الافتتاحية، شدد عامل الإقليم على أن الرهانات التنموية الحالية تستوجب توحيد الجهود وتنسيق المبادرات. بغاية الارتقاء بالخدمات الاجتماعية الأساسية. خاصة في مجالات التعليم والصحة والتشغيل. إلى جانب الحفاظ على الموارد المائية وتأهيل المجال الترابي بشكل مندمج ومستدام.
ومن المرتقب أن يتم تنظيم سلسلة من الورشات التشاورية بمقر العمالة. إضافة لعقد اجتماع للجن المحلية على مستوى الباشويات والدوائر الترابية، ابتداء من الأسبوع المقبل. وذلك بغاية توسيع قاعدة المشاركة والاستماع لمقترحات المواطنين ومكونات المجتمع المدني. إضافة لإطلاق منصة رقمية لتعزيز التواصل وتتبع مراحل إعداد هذا البرنامج التنموي.
