مواصلة لمسار إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة. شهد مقر “عمالة إقليم سيدي سليمان” تنظيم سلسلة من الورشات التشاورية. بمشاركة مختلف الفاعلين المحليين من رؤساء المصالح الخارجية، المنتخبين، ممثلي هيئات المجتمع المدني إلى جانب الأطر التقنية والإدارية.
وقد عرف اليوم تنظيم خمس ورشات موضوعاتية همت مجالات الصحة، التعليم، تأهيل البنيات التحتية، الحفاظ على الموارد المائية والتشغيل. تم خلالها تبادل وجهات النظر ومناقشة المقاربات الكفيلة بتحقيق تنمية متوازنة وشاملة بالإقليم.
تميزت هاته الورشات بحضور ومشاركة “إدريس روبيو”، عامل “عمالة إقليم سيدي سليمان”. مؤكدا من خلال هذا الحضور على أهمية المقاربة التشاركية في إعداد البرامج التنموية، وضرورة إشراك مختلف الفاعلين المحليين لضمان نجاعة المشاريع وتحقيق أثر ملموس على الساكنة.
تهدف هاته الورشات لتعميق النقاش حول أولويات التنمية بالإقليم. مع تحديد المشاريع المهيكلة ذات الأثر المباشر على الساكنة، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد.
وقد شكلت هذه اللقاءات مناسبة لتبادل الرؤى والأفكار بين مختلف المتدخلين، قصد بلورة تصور مشترك حول سبل تعزيز العدالة المجالية وتحسين جاذبية الإقليم. وذلك من خلال مشاريع تنموية تستجيب لانتظارات الساكنة وتراعي خصوصيات كل جماعة ترابية.
ومن المرتقب أن تتواصل هذه الدينامية التشاورية، الأسبوع المقبل. بعقد لقاءات تشاورية على مستوى الباشويات والدوائر الترابية، بهدف توسيع قاعدة المشاركة والاستماع لمقترحات المواطنين ومكونات المجتمع المدني.
ومن المنتظر أيضا إطلاق منصة رقمية تفاعلية لتعزيز التواصل وتتبع مراحل إعداد هذا البرنامج التنموي. وذلك بما يضمن إشراكا واسعا وفعالا لكافة الفاعلين المحليين في صياغة رؤية تنموية طموحة ومستدامة للإقليم.
تجدر الإشارة غلى أن هاته اللقاءات تأتي في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية لاعتماد مقاربة تشاركية في تدبير الشأن المحلي. وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.