فاس: الإطاحة بشبكة لترويج الكوكايين وتوقيف ستة مشتبه فيهم

عبد الصادق عبد الغفور

عبد الصادق عبد الغفور

 

أسفرت عملية نوعية نفذتها عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة ل”ولاية أمن فاس” بناء على معلومات وفرتهعا “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”، (DGST). عن تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في ترويج الكوكايين ب”مدينة فاس” وتوقيف ستة من المشتبه فيهم.

العملية الأمنية التي جرت، مساء أمس، ب”منطقة عين الشقف”. أسفرت عن توقيف ستة من المشتبه فيهم كانوا على مثن سيارتين. حيث ضبطت بحوزتهم كيلوغرام واحد من مخدر الكوكايين إضافة لمبلغ مالي قدره 100.000 درهم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.

ووفق المعطيات الاولية ذات الصلة بالبحث المنجز فإن الموقوفين من ذوي السوابق الإجرامية في الاتجار بالمخدرات. كما أن ثلاثة منهم مبحوث عنهم بموجب مذكرات قضائية وطنية مرتبطة بالاتجار في المخدرات.

وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية في إطار البحث القضائي المنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة. من اجل الوقوف على وقائع وملابسات هذا الفعل الإجرامي. وتحديد فصول المتابعة وفيما إذا كان هناك شركاء مفترضون على ذمة هذا الفعل المنافي للقانون. قبيل عرضهم على الجهة القضائية المختصة.

تجدر الإشارة إلى أن هاته الأفعال الإجرامية يؤطرها “الفصل 2 من ظهير 21 ماي 1974. الذي يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات وبغرامة يتراوح قدرها بين 5.000 و 500.000 درهم كل من استورد أو أنتج أو صنع أو نقل أو صدر أو أمسك بصفة غير مشروعة المواد أو النباتات المعتبرة مخدرات. بل ويشدد المشرع العقوبة في حالة تعلق الأمر بعصابة إجرامية أو الاتجار في المخدرات الصلبة التي تدخل ضمن جرائم الخطر العام لما تمثله من تهديد مباشر للأمن الصحي والاجتماعي.

تصاعد الظاهرة وخيارات الدولة

تأتي هذه العملية في سياق توسع دائرة مكافحة المخدرات الصلبة بمدن “فاس”، “طنجة”، “الناظور” و”الدار البيضاء”. التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة ضمن محاور يقظة أمنية مشددة.

كما تؤكد هاته العملية انتقال الأجهزة الأمنية من سياسة المواجهة الظرفية إلى استراتيجية أمنية استباقية تعتمد على المعلومة الاستخباراتية. وهي إحدى أكثر الأساليب فعالية للحد من شبكات المخدرات الصلبة. كما أنها تأتي ضمن رؤية أمنية متعددة الأبعاد تعتمد على مقاربة الردع القانوني وتجفيف منابع التوزيع وتفكيك شبكات التمويل والحماية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.