أطلق مثقفون من مختلف بقاع العالم “إعلان الناظور” الإنساني من أجل السلام والعدالة الانتقالية، وذلك على هامش فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان السينما والذاكرة المشتركة بالمدينة، وقد جمع الإعلان خلاصات تفكير وإيمان بـ”المشترك الإنساني” لنخبة تؤمن ببناء مجتمعات السلم والعدالة وفقاً لعلاقات إنسانية متكافئة وجوامع مشتركة، خصوصاً في هذا الظرف العسير الذي تشهده المنطقة، تحديداً بعدما تعرضت له غزة من حرب إبادة، كما تشبث الإعلان، الذي تُليت مضامينه يوم الاثنين، بأن “العدالة الانتقالية كحقل أساسي في أدبيات الانتقالات الديمقراطية في العالم تعد من أنجع الطرق لتحقيق التحول الديمقراطي والسير بالمجتمعات إلى بر الأمان”.
هذا الصدد، استذكر الإعلان تجارب أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا، التي تبرهن على “فاعلية العدالة الانتقالية في تحقيق السلم المجتمعي، على الرغم من التحديات والصعوبات الكبيرة التي واجهتها”، وبناءً عليه، يهدف الإعلان إلى ترسيخ مفهوم السلم وتجاوز الصراعات التاريخية والراهنة، مع التأكيد على دور المثقفين في قيادة حوارات تؤسس لمستقبل أكثر عدلاً وإنسانية.
فيبالنظر إلى الظرفية الحالية، يكتسب “إعلان الناظور” أهمية مضاعفة كرسالة تدعو إلى تغليب صوت الحكمة والقانون الدولي على الصراع، وتجدر الإشارة إلى أن اختيار مدينة الناظور لإطلاق هذا الإعلان يؤكد على موقع المغرب كفاعل إقليمي ودولي داعم لقضايا السلم والعدالة في العالم.
