حصد نجم المنتخب المغربي و”نادي باريس سان جيرمان” الفرنسي، “أشرف حكيمي”. جائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2025. وذلك خلال حفل جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، (CAF)، الذي أقيم، اليوم الأربعاء، بالعاصمة المغربية الرباط.
وقد تفوق “أشرف حكيمي” في مرحلة التصويت النهائي على كل من نجم المنتخب المصري و”نادي ليفربول” الأنجليزي، “محمد صلاح”. والمهاجم النيجيري، ولاعب “نادي غلطة سراي” التركي، “فكتور أوسيمين”.
وعرف حفل جوائز الكاف 2025 حضور كوكبة من أساطير كرة القدم في القارة السمراء. ضمنهم “محمود عبد الرازق شيكابالا”، “مصطفى حجي”، “جيرفينيو”، “رابح ماجر”، “إدريس كاميني”، “باتريك مبوما”، “صامويل إيتو” و”عصام الحضري”.
تجدر الإشارة إلى أن النجم المصري “محمد صلاح” سبق له أن فاز بالجائزة عامي 2017 و2018. فيما نال جائزة افضل لاعب أفريقي لعام 2024، اللاعب النيجيري “أديمولا لوكمان”، ومواطنه “فيكتور أوسيمين” عام 2023.
وبتويج النجم “أشرف حكيمي” يحافظ المغرب على صدارته عربيا في باب أكثر بلدا حصدا لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، بخمس تتويجات، بفارق جائزتين عن كل من مصر والجزائر.
حكيمي يوقع على تألق استثنائي
وقع النجم المغربي “أشرف حكيمي” على موسم استثنائي على مستوى الأندية والمنتخب. إذ ساهم في تحقيق العديد من الألقاب. كما برز كأول مدافع مغربي يسجل هدفا في نهائي دوري أبطال أوروبا مع “نادي باريس سان جرمان”.
موسم أهله بجدارة واستحقاق للفوز بالجائزة في لحظة فارقة في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بفضل أدائه المتميز ومثابرته واجتهاده.
تألق”حكيمي” وتألق الكرة المغربية
لا يمكن فصل هذا الإنجاز الذي حققه “حكيمي” عن الطفرة التي تعرفها الكرة المغربية التي بهرت العالم ونالت تقديره واحترامه.
تتويج يشكل مقدمة لسلسلة من الأفراح والتتويجات المستقبلية، بعد تلك التي دشنها المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، وتألق المنتخب المغربي بمونديال قطر. وأيضا المشوار الرائع لمنتخب أقل من 17 سنة في كأس العالم ب”قطر”، واللائحة طويلة تعكس الصورة الجميلة للمغرب وللراية المغربية وهي تخفق في مختلف المحافل والمنتديات. ويكفي ان “أشرف حكيمي” وعلى الرغم من كونه مدافع إلا أنه يعتبر من بين المدافعين الثلاثة الأكثر مساهمة في الأهداف، خلال موسم 2024 ـ 2025 بغض النظر عن موقعهم.
عوامل تألق أشرف حكيمي
مكنت السرعة العالية والقدرة على التمرير الطويل والمساهمة الهجومية رغم كون “أشرف حكيمي” ظهيرا أيمن من التألق والاستمرارية في مشوار النجومية سواء مع “أسود الأطلس” أو ناديه الباريسي. قيل في حقه إنه “يهاجم كمهاجم، ويدافع كالمدافع المثالي”، إنه نموذج من المدافعين المعاصرين وهنا سر تفوقه.
إنه قائد المنتخب المغربي وممثل لجيل ذهبي من كرة القدم المغربية بعد إنجازات المغرب خلال كأس العالم لعام 2022.
الاكيد أن هذا التتويج سيساهم بقوة في ارتفاع قيمته السوقية وبالتالي المزيد من تألقه لصالح الكرة المغربية. كما أن هذا التتويج مؤشر قوي لنهضة رياضية حقيقية في المغرب والعالم العربي والأفريقي.