الرباط: “المغرب” يتنتزع ثلاث ألقاب قارية ويتوج بامتياز في جوائز “الكاف” للشباب

محمد حميمداني

محمد حميمداني

 

جذبت العاصمة المغربية، “الرباط، اليوم الأربعاء. أنظار العالم في أمسية القارة الأفريقية لكرة القدم لعام 2025. حيث حصد “المغرب” الجوائز الأفضل في أفريقيا للشباب.

وهكذا فقد فاز “المغرب” بثلاث جوائز مختلفة في حفل “كاف 2025”. ضمنها تتويج المنتخب المغربي للشباب بجائزة “أفضل منتخب في أفريقيا لعام 2025”.

كما فاز “‎عثمان معما” نجم المنتخب المغربي للشباب و”نادي واتفورد” بجائزة أفضل لاعب شاب في أفريقيا”. متفوقا على مواطنه “عبد الله وزان” لاعب “نادي أياكس أمستردام” الهولندي. و”تايلون سميث” نجم منتخب “جنوب أفريقيا” و”نادي كوينز بارك رينجرز”.

إنجازات تؤكد الصحوة الكبيرة التي تعرفها الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة. حيث تحول “المغرب” إلى قوة صاعدة في رياضة الشباب القارية والعالمية. خاصة بعد الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي للشباب بفوزه بكاس العالم التي أقيمت اطوارها في “الشيلي”.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل عرف مشاركة نجوم كبار من القارة السمراء، وكوكبة من أساطير كرة القدم. ضمنهم “محمود عبد الرازق شيكابالا”، “مصطفى حجي”، “جيرفينيو”، “رابح ماجر”، “إدريس كاميني”، “باتريك مبوما”، “صامويل إيتو” و”عصام الحضري”.

جدير بالذكر أن النجم المصري “محمد صلاح” سبق له أن فاز بالجائزة عامي 2017 و2018. فيما نال جائزة افضل لاعب أفريقي لعام 2024، اللاعب النيجيري “أديمولا لوكمان”، ومواطنه “فيكتور أوسيمين” عام 2023. 

وقد شهد الحفل تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بجائزة أفضل منتخب في أفريقيا لعام 2025، متفوقا على منتخبات “الرأس الأخضر” والمنتخب المغربي الأول.

وفي سياق هذا الحفل كتب “الكاف” على موقعه الرسمي: “شكرا الرباط. شكرا إفريقيا. ليلة أخرى لا تُنسى من جوائز الكاف. ليلة سعيدة من المغرب. نراكم العام المقبل”. 

المغرب يستحوذ على جوائز "الكاف" للشباب ومنتخب الشباب يهزم المنتخب المغربي الأول
البنى التحتية الرياضية

أسرار التفوق المغربي 

تبرز النتائج المحصل عليها أن استراتيجيات التكوين المبكر بدأت تؤتي ثمارها. فتحقيق هاته الجوائز يعبر عن نجاح توجه طويل الأمد نحو تطوير المواهب الشبابية. فضلا عن الهيكلة التحتية من جهة البنى التحتية الرياضية مع مضي المملكة في إنشاء أكاديميات ومراكز تدريب متقدمة. ضمنها “اكاديمية محمد السادس لكرة القدم” التي أسست نموذجا للتكوين المتكامل. 

آثار هذا الحصاد

ستمنح هاته الإنجازات المحققة “المغرب” وزنا أكبر في المشهد الكروي الأفريقي. كما ستعزز موقعه كمضيف للأحداث الكبرى. والمطلوب هو استثمار هاته الصحوة في الترويج الدبلوماسي والسياسي من بوابة الرياضة.

استثمار نقلته جريدة “لوموند” الفرنسية تحت عنوان “في المغرب، كرة القدم أيضا لعبة دبلوماسية”. قائلة: “فقد جعلت المملكة من كرة القدم محورا رئيسيا لطموحاتها في إفريقيا. وهي تراهن على كأس الأمم الإفريقية المقبلة التي ستستضيفها في نهاية العام”.

ضرورة الحفاظ على المسار

على الرغم من هذا النجاح الكبير. يجب على “المغرب” أن يواصل العمل على تحسين بنياته وتعزيز الشفافية وتطوير المسارات الاحترافية. إضافة لضمان أن تكون النجاحات ممتدة عبر الأجيال. 

حصاد من الجوائز جعل “المغرب” أحد أبرز الفائزين ضمن فرق الشباب خلال هذا الحفل. وسرع في تحقيق هاته النتائج أيضا تطبيق القانون رقم 30-09، المنظم للرياضة في المغرب. الذي ساهم في تحسين حوكمة الرياضة وتطوير البنى التحتية. حيث شكل أساس حوكمة الرياضة من خلال تنظيم الجمعيات الرياضية، الجامعات والعصب. إضافة لتحديد الإعانات الحكومية وتنظيم عقود العمل الرياضي وتأسيس الشركات الرياضية. ويركز على الحوكمة من خلال فرض رقابة على استلام الإعانات وتقديم تقارير مالية. فضلا عن السماح بتأسيس شركات رياضية من خلال تحويل أصول الجمعيات، مع وضع قيود لضمان الحوكمة الجيدة.

كما أن استثمار “المغرب” في البنى الرياضية يعتبر الأنشط في شمال افريقيا. وفق تقرير أوردته جريدة “لوموند” الفرنسية.

وهكذا أثبتت “المملكة المغربية” بفوزها بثلاثة جوائز لشباب كرة القدم في حفل “CAF 2025”. أن استثمارها في الشباب والبنى القانونية والرياضية بدأ يعطي ثماره، في مؤشر على مسار تصاعدي. لكن الطريق لا يزال طويلا، ويتطلب استمرارا في العمل، تحديثا تشريعيا واستثمارا اجتماعيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.