يعاني مجموعة من رجال الأمن الوطني المحالين على التقاعد من عدة مشاكل صحية بدنية ونفسية. الأمر الذي يقتضي من المديرية العامة للأمن الوطني التدخل لمساعدتهم على تجاوز هاته الأوضاع الصعبة.
معاناة تكون نتيجة للضغوطات المهنية التي عانوا منها خلال فترة اشتغالهم. فضلا عن المخاطر التي تعرضوا لها خلال ممارساتهم. وهو ما ينتج عنها معاناة صحية فعلية وأمراض مزمنة. إضافة للتبعات النفسية العائدة بالأساس لساعات العمل الطويلة. فضلا عن المهام الشاقة الموكلة إليهم بآثارها التذميرية على صحتهم البدنية والنفسية.
ومتابعة من جريدة “”العدالة اليوم” لأثر هاته المعاناة على رجال الأمن ممن تمت إحالتهم على التقاعد . اطلعت على عمق هاته المعاناة وآثارها الجسدية والنفسية من خلال إحدى الحالات الإنسانية التي عاينتها.
“لكبير بندريوش”، ضابط أمن ممتاز، اشتغل لمدة طويلة ب”مصلحة المرور” ب”ولاية أمن الدار البيضاء” قبل إحالته على التقاعد. وهو أحد هاته النماذج الحية لهاته المعاناة الطويلة في العمل وأثرها لاحقا على استقراره الصحي البدني والنفسي. حيث أضحى، بعد تقاعده، يعاني من مرض صحي مزمن يتطلب مصاريف علاج باهضة.
وضع يقتضي من “المديرية العامة للأمن الوطني” تمكين كوادرها وأطرها من بيئة عمل صحية. مع توفير الدعم النفسي المتخصص للمساعدة مع تجاوز الصدمات النفسية.
كما أن حالة “لكبير بندريوش” تقتضي، اعترافا بما أسداه من خدمات عظمى بأسلاك الأمن. من المديرية العامة للأمن الالتفاتة لوضعه الصحي. وإمداده بالدعم اللازم لمساعدته على تجاوز هاته الحالة الصحية الصعبة والمكلفة.