مراكش: الحوار ينهي اعتصام طالبات “دار السراغنة” تحت زخات المطر

أيوب الحجام

أيوب الحجام

 

بعد فترات من التوثر بين مجموعة من الطالبات المنحدرات من إقليم “قلعة السراغنة” ومسؤولي إقامة الإيواء “دار السراغنة”. توصل الجانبان لحل مؤقت بعد تدخل السلطات المحلية. 

جاء ذلك عقب الاتفاق بين الطرفين على بقاء الطالبات بإقامة الإيواء “دار السراغنة” مع انتداب خمسة من المحتجات لحضور لقاء بمكتب “القائد”، اليوم الأربعاء على الساعة 11:00 صباحا. وذلك بغاية فتح حوار في الموضوع بحضور كافة المتدخلين والفاعلين لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف. 

وهكذا وتحت زخات المطر، علت صرخات طالبات “دار السراغنة” بمراكش احتجاجا على “أعباء مالية” يقلن: إنها تهدد مسارهن الدراسي. 

ففي خطوة تصعيدية تعكس حجم المعاناة الاجتماعية المعاشة. خاضت مجموعة من الطالبات المنحدرات من “إقليم قلعة السراغنة” القاطنات بمؤسسة “دار السراغنة” ب”مدينة مراكش”، وقفة احتجاجية، مساء الثلاثاء. انطلقت فصولها مباشرة ليلة الثلاثاء تحت زخات المطر والبرد القارس. تعبيرا عن رفضهن القاطع للشروط المادية الجديدة المفروضة عليهن للاستفادة من خدمات الإطعام بالدار.  

وفي تفاصيل هاته الحركة الاحتجاجية فقد تفاجأت الطالبات بقرار إداري يلزمهن بأداء مبلغ شهري قدره 900 درهم للاستفادة من الوجبات الغذائية. وهو ما اعتبرنه عبئا ماليا تعجيزيا لا يتماشى مع وضعيتهن الاجتماعية الهشة. خاصة وأنهن يتحملن مسبقا تكاليف الكراء المقدرة بـ 200 درهم شهريا، فضلاً عن أداء مبلغ الضمان، (400 درهم)، وواجب التأمين السنوي، (100 درهم).  

وضع دفعهن للتلويح بمغادرة الدار بشكل جماعي في حال عدم التراجع عن هاته الأعباء المالية المفروضة التي تفوق طاقة أسرهن المعوزة. في المقابل، أوضحت جهات رسمية مسؤولة أن “دار السراغنة” مخصصة أساسا لتقديم خدمة الإيواء. حيث تعتمد في تغطية مصاريف الماء، الكهرباء وأجور عاملات النظافة على دعم “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”. في ظل تأخر وصول الدعم المخصص من الوزارة الوصية. مؤكدة أن مرفق المطعم متاح للطالبات لاستخدامه الشخصي في إعداد وجباتهن بشكل مستقل.  

واتصالا بفصول هذا التصعيد الميداني، انتقلت رئيسة الجمعية المسيرة للدار رفقة قائد المنطقة لإجراء حوار مباشر مع المحتجات المعتصمات تحت المطر. تزامنا مع فتح قنوات تواصل مع إدارة الحي الجامعي ب”مراكش”. في محاولة لإيجاد مخرج يتيح لهن الاستفادة من وجبات المطعم الجامعي العمومي.  

خطوة إيجابية تهدف لاحتواء الأزمة وضمان استقرار المسار الدراسي للطالبات في ظل الظروف المناخية والاجتماعية الصعبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.