مدونة الأسرة بين التأويل و التهويل
العدالة اليوم
مباشرة بعد الرسالة الملكية السامية، التي وجهها الملك محمد السادس لرئيس الحكومة من أجل إعادة النظر في مدونة الأسرة بعد 20 عام من تنزيلها ، من أجل مسايرة التطورات والتفاعلات المجتمعية الحاصلة ، ومن أجل تجاوز الإختلالات القضائية التي رابطت تنزيل المدونة الحالية .
انطلقت الاجتماعات الرسمية بدئا من اجتماع رئيس الحكومة و وزير العدل ، مرورا بالاجتماع الذي عقد بأكاديمية المملكة المغربية بالرباط جمع وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي والسيد الحسن الداكي رئيس النيابة العامة ، بالإضافة إلى السيد عبد النبوي الرئيس المنتدب للسلطة القضائية ، إجتماع وضع اللبنات الاساس من أجل إنجاز تقرير شامل يتضمن أراء كل الجهات الرسمية وكدالك الهيئات السياسية والحقوقية والنسائية ، سيتم رفعه لجلالة الملك .
نقاش أثار جدلا واسعا في صفوف المواطنات والمواطنين ، ردود فعل متباينة بين من قال ان التغيرات المرتقبة هي قفزة نوعية ، في اتجاه النهوض بوضعية المرأة في المجتمع ، و إعطائها مكانة مرموقة و متميزة ، بينما دهبت طائفة في اتجاه ان التغيرات وملامح المدونة الجديدة تحمل في طياتها الشر للمرأة وستزيد من معاناتها ، و تطفو الى السطح ظواهر اجتماعية الى السطح خاصة ظاهرة العنوسة ، التي سترتفع نسبتها ، والشباب سيفضلون العلاقات الرضائية ، ظواهر ستساهم في انحلال القيم المجتمعية .
صحيح ان المجتمع المغربي قطع أشواط متقدمة في اتجاه التحديث و القطع مع النظم التقليدية والقديمة ، والاعتماد على المستجدات القانونية والدساتير و مواثيق حقوق الإنسان ، لكن لا يجب ان ننسى اننا في مجتمع اسلامي يعتمد الشريعة في التشريع .