أنتج الطلاق تذميرا كبيرا على الأطفال وجعلهم يحسون كأن العالم أنقلب رأس على عقب وحطم نفسيتهم وأصابهم بأمراض خطيرة (التوحد،العزلة ،الإكتئاب النفسي……..)
يأثر الطلاق بشكل سلبي على الطفل حيث يجعله يحس بالخسارة وانتهاء الحياة؛ فالانفصال عن الوالدين لا يعني فقدان منزل بل فقدان حياة بكاملها لأنها تبقي نفسية الطفل مذمرة، وهو ما يطرح عليه أسئلة هامة ضمنها لماذا أنا ليس لدي عائلة مثل أصدقائي وهذا يسبب له تشتتا في التفكير ويخلق لديه نوعا من الاكتئاب الحاد.
إذ تبقى المدرسة عائقا بالنسبة إليه حيث يحرج أمام أصدقائه وهو ما يقوده للانعزال لعدم القدرة على الجواب عن كل هاته الأسئلة، لكن داخل الفصل يجيب الأستاذ ليست لدي عائلة، ولست مجبرا على الاختيار مع من يعيش، وهذا ما يسبب للطفل نوعا من الحقد والغضب وتدفعه إلى تبني فكرة الانسحاب من العلاقات الاجتماعية لتبقى الفكرة الأخير لديه هي (الانتحار).
يرجع دائما السبب في هذه الحالات إلى الوالدين وعدم اختيار الزوج أو الزوجة المناسبة، لأن الزواج ليس مجرد لعبة، بل هو اختيار يجب أن يكون صائبا لكي لا ينتهي بالحرمان وتشتيت الأسرة، فالأطفال من حقهم أن يعيشو حياة تريح قلوبهم وتشعرهم بالسعادة والاطمئنان في فضاء أسرة يسودها الحب والمودة والتقدير لكل مكوناتها، وليس العكس.