المغرب: اعتماد هيكلة متطورة وتقنيات ذكية لضمان أمن “مطار الرباط سلا”

العدالة اليوم

العدالة اليوم

 

شرعت مصالح الأمن الوطني رسميا، منذ أمس الاثنين. في العمل بهيكلة أمنية جديدة داخل “مطار الرباط سلا”. وذلك من خلال تحويل المفوضية الخاصة لمنطقة أمنية كاملة.  

تهدف هاته الخطوة، التي تم وصفها ب”الاستراتيجية”. لتعزيز القدرات الأمنية والاستعداد للتوسعات المستقبلية ومواكبة الارتفاع الملحوظ في حركة الملاحة الجوية. اتصالا مع التوقعات المرتبطة بالاستحقاقات الدولية الكبرى التي سيحتضنها “المغرب”، من بينها كأس العالم لعام 2030. وذلك ضمانا لجودة الخدمات الأمنية وتعزيزا لآليات المراقبة داخل المنافذ الحدودية والمطارات.

تأتي هاته الخطوة في إطار مواكبة “المديرية العامة للأمن الوطني”، للمعطيات الميدانية التي أبرزت ارتفاعا لافتا في عدد الرحلات الجوية عبر المطار. وهو ما استدعى اعتماد سياسة أمنية مندمجة تتناسب مع هذا النمو.

ولتحقيق الغايات المتوخاة من وراء هاته العملية تم دعم المنطقة الأمنية بأحدث التجهيزات التقنية والموارد البشرية المؤهلة. بما يمكنها من الاستجابة للمتطلبات الأمنية على المستويين الوطني والدولي. وبالتالي ضمان تحسين  المردودية ورفع كفاءة الخدمات الأمنية. مع ضمان مراقبة محكمة لانسيابية حركة المسافرين والعاملين داخل المطار.

وتعتمد هاته الاستراتيجية بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة. ضمنها استخدامات متقدمة للذكاء الاصطناعي في إدارة عمليات العبور والمراقبة الأمنية. وهو ما سيمكن من تعزيز القدرة على التعامل مع الحجم المتزايد للعمليات داخل المطار والارتقاء بمستوى الأمن والسلامة.

السياق الرقمي واللوجستي

تؤكد المعطيات الرقمية الرسمية المقدمة، أن “مطار الرباط سلا” سجل ارتفاعا هاما في عدد المسافرين خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق.  

وهكذا فقد سجلت حركة “مطار الرباط سلا” زيادة ملحوظة في حركة المسافرين، حيث وصل العدد إلى أكثر من 1.2 مليون مسافر عام 2023. أي بارتفاع نسبته 38% مقارنة بعام 2022. فيما سجلت الأشهر الأولى من عام 2024، وتحديدا حتى نهاية شهر غشت. أكثر من مليون مسافر، (1,093,318 مسافر). وهو ما يمثل زيادة قدرها 42.04% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

تطور دفع المسؤولين لاعتماد مقاربة استباقية تقوم على رقمنة مساطر العبور، تحديث أنظمة المراقبة ودعم الحضور الأمني الوقائي. فضلا عن توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل ومراجعة البيانات.

تأتي هاته الخطوة كاستجابة واقعية لمعطيات ميدانية تفرض مقاربة أمنية مرنة وفعالة قادرة على مواكبة الطفرة التي يشهدها المطار. وذلك عبر تحسين الأداء الأمني، تسريع وتيرة المراقبة وضمان حماية أكبر للمسافرين والعاملين داخل المنشأة الجوية. كما أن إدماج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الأمنية سيساهم في كشف الأنماط الإجرامية المحتملة وبناء قدرات استشرافية متقدمة داخل المطار.

جدير بالذكر أن تقارير صادرة عن “منتدى الاقتصاد العالمي” تشير إلى أن تعزيز أمن المطارات يعتبر مؤشرا استراتيجيا لقياس جاهزية الدول لتنظيم التظاهرات الكبرى وجذب الاستثمارات والرفع من تنافسية الوجهة السياحية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.